حسون لـ”البعث ميديا”: تحرير ريف دمشق الجنوبي الغربي أنهى النفوذ الصهيوني

 استطاع الجيش العربي السوري وحلفائه من تحقيق نصر استراتيجي بإعادة الوضع في القنيطرة إلى ما كان عليه عام 2012، بعد استسلام جبهة النصرة وفصائلها في الغوطة الغربية، فما هي الدلالات الإستراتيجية لانجاز الجيش وحلفائه وماهي وجهته بعد هذه المرحلة؟

الخبير العسكري العميد هيثم حسون أوضح للبعث ميديا أن تحرير المنطقة الممتدة من سفوح جبل الشيخ الشرقية وحتى مغر المير مروراً ببيت جن ومزرعتها يعتبر إنجازاً كبيراً للجيش العربي السوري لأنه يحقق مجموعة أهداف أولها تحرير كامل ريف دمشق الجنوبي الغربي وقطع الطرق التي كان يستخدمها الإرهابيون باتجاه دمشق وباتجاه الحدود السورية اللبنانية، وثانيها إنهاء النفوذ الصهيوني والقضاء على الأحلام الصهيونية بعودة تمدد مجموعاتهم باتجاه ريف دمشق وبالتالي دمشق.

أما ثالث الأهداف فهو تحويل الخط الممتد جنوب غرب بيت جن وحتى مغر المير لمنطقة إنطلاق باتجاه المهمة القادمة المتمثلة ببدئ اقتحام ريف القنيطرة الشمالي. وأشار حسون إلى أن أهم ما ميز هذه العملية هو فقدان العدو الصهيوني القدرة على تقديم الدعم الناري المباشر للمجموعات الإرهابية وذلك لسببين أولاً قناعته بان تلك المجموعات لن تستطيع الصمود أمام الجيش السوري خاصةً بعد الخسائر الفادحة لتلك المجموعات بالقوى البشرية والعتاد القالي، وثانياً بسبب رسائل صريحة نقلها إليه الجانب الروسي بان أي تصرف أحمق سيؤدي لفتح جبهة طويلة وتصبح بمواجهة مباشرة مع حلفاء سورية ما سيكرس وجودهم في تلك المنطقة لتقديم الدعم للجيش السوري.

البعث ميديا || ميس خليل