الشريط الاخباريدولي

روحاني: الأعداء غاضبون من دور إيران في هزيمة الإرهاب

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحكومة ستعمل مع الشعب لحل المشاكل القائمة مشيرا إلى أن الانتقادات والاعتراضات متاحة للجميع في إطار القانون.

وخلال لقائه رؤساء اللجان التخصصية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني اليوم قال روحاني: إن الأعداء غاضبون من نجاح إيران في تعزيز الأمن الإقليمي والمساهمة في هزيمة الإرهاب لافتا إلى أن أعداء إيران منزعجون منها ايضا بسبب نجاحها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وهزيمة الإدارة الأميركية في الاتفاق النووي فضلا عن الوحدة والانسجام بين القوات المسلحة والحكومة.

وبين روحاني أن الشعب الإيراني يرفض أساليب التدمير والشغب “وسينزل إلى الشوارع بالملايين ان اقتضى الامر لدعم النظام والتصدي لمثيري الفوضى ومنتهكي القانون”.

ونوه روحاني بأن النمو الاقتصادي في إيران وصل خلال النصف الأول من العام الإيراني الحالي إلى 6 بالمئة في حين كان معدل النمو العالمي بين 2 و 3 بالمئة مشيرا إلى توفير 70 ألف وظيفة سنويا ومضيفا “إن مشكلتنا الأولى هي البطالة ويجب إجراء عملية جراحية كبرى لاقتصادنا وسنحل مشاكلنا إلى جانب الشعب”.

وختم روحاني بالقول: “إن نجاحنا في المنطقة لم يكن أمرا يطيقه الأعداء.. هل تريدون الا ينتقم هؤلاء.. هل تريدون الا يحرضوا مجموعة من الاشخاص.. كان علينا الاستعداد لهذا السيناريو.. انهم قالوا بصريح العبارة.. إن هذه المشكلة سننقلها إلى طهران” مشيرا إلى أنه ليس كل الذين تجمعوا في الشوارع تلقوا أوامر من الخارج.. فالبعض خرج “بسبب مشاكله”.

إلى ذلك أكد عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني أكبر رنجبرزادة أن المجلس يتابع بجدية مطالب الشعب داعيا المواطنين إلى التدقيق بصورة كافية في الاخبار والمعلومات للتفريق بين مثيري الفتنة والمحتجين.

وأشار رنجبرزادة في تصريح له إلى أن أعمال الشغب موجهة من قبل عناصر داخلية وخارجية موضحا أن العدو يسعى لاستغلال أوضاع البلاد الراهنة في ضوء مشاكل الشعب المعيشية وقضية البطالة.

ورأى أن إيران اليوم أمام مجموعتين الأولى ساعية بحق لمعالجة المشاكل حيث ان مجلس الشورى والحكومة والسلطة القضائية يرون أنه من الواجب الاستماع إلى مطالب الشعب وتلبيتها والمجموعة الثانية تسعى لإثارة الفتنة التي تلحق الضرر بالبلاد.

وأكد رنجبرزادة استعداد المجلس لمتابعة حل مشاكل الشعب وقال: “إن النواب لن يسمحوا بان تشكل الضغوط الاقتصادية عبئا ثقيلا على الشعب وسيلمس الشعب هذا الأمر في ميزانية العام الايراني القادم”.

وخرجت في مدينة مشهد شرق إيران الخميس الماضي مظاهرات غير قانونية قام بها عدد من المحتجين على عدم استلام إيداعاتهم المالية من مؤسسة مالية غير رسمية أعلنت إفلاسها ثم انتقل الاحتجاج إلى بعض المدن الأخرى بحجة رفع بعض الأسعار حيث تم إثر ذلك اعتقال 52 شخصا من مثيرى الفتن والشغب بينما شهدت مختلف المدن الإيرانية أمس الأول مسيرات رافضة للتدخل الأجنبي وداعمة للقيادة الإيرانية.