الشريط الاخباريمحليات

الهلال أمام وفود الكتاب العرب: سورية تميز بين مواقف الحكام العرب ومواقف شعوبهم الشريفة

أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن الحرب الكونية ضد سورية تختزل صراعا فكريا بين الشعب السوري من جهة وقوى الإرهاب التكفيري والقتل والتدمير من جهة أخرى.

ولفت الهلال خلال لقائه اليوم رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي يقام في دمشق بمشاركة 16 دولة عربية إلى أهمية العمل في الحقل الثقافي. حيث الكلمة هي نتاج الفكر والفعل وأسلوب الحياة والكلمة يجب أن تكون ملتزمة حكما بقضية الحقيقة اي بقضية الشعب والوطن والأرض.

وأشار الهلال إلى أن عملية استيلاد التاريخ التي تتم في سورية ليست وليدة اليوم بل بدأت منذ احتلال العراق ومحاولات تدميره ومنذ أن بدأت قوى الهيمنة باستخدام آخر أسلحتها وهو الإرهاب الذي لم يترك وسيلة إجرام أو قتل إلا واستعملها، مؤكدا أنه بالرغم من كل هذا فشلوا في تحقيق مآربهم وأهدافهم في سورية.

وشدد الهلال أن صمود سورية الأسطوري كان بفضل حكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد الذي كان خير ربان قاد السفينة باقتدار في ظل هذه الحرب الشرسة وبقي يحمل القضية الفلسطينية على عاتقه.

ولفت الهلال إلى أن انعقاد هذا المؤتمر اليوم وفي دمشق في ظل هذه الظروف يشير إلى أن سورية حينما راهنت على الشعوب لم تكن مخطئة، مشيرا إلى أن سورية منذ بداية الحرب كانت تميز بين مواقف الحكام العرب ومواقف شعوبهم الشريفة التي ترفض كل محاولات الصهاينة للقضاء على العروبة والأمة العربية.

من جانبه شدد الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب حبيب يوسف الصايغ على أهمية انعقاد المؤتمر في دمشق في هذا الوقت ليمثل رسالة لكل العالم بأن سورية كانت ولاتزال وستبقى قلب العروبة النابض التي بقيت تعطي للعروبة شكلها فكانت تدافع عن العرب جميعا.

وأكد الصايغ أن موقف الاتحاد مع وحدة التراب السوري ومع مقاومة محاولات تفتيت الدولة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية في الشأن السوري.

من جانبهم أشار أعضاء الوفد إلى أن كل هذه الحرب التي تتعرض لها سورية هي نتيجة موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن “الحرية التي يدعيها البعض تدمر وتقتل وتهجر وتسعى لحرف البوصلة عن الأرض المحتلة”.

كما أكدوا أن مؤامرة “الربيع العربي” ستدرس بالتاريخ كما تدرس اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور وحلف بغداد وغيرها من المحاولات الاستعمارية وسيذكر التاريخ أن الصهاينة كانوا يسعون لتدمير أقوى ثلاثة جيوش عربية “سورية ومصر والعراق” ليتمكنوا من نشر طغيانهم وظلامهم ونار حقدهم لكنهم فشلوا.

ولفت أعضاء الوفد إلى أن سورية استطاعت محاربة الإرهاب وتصدت له لأنها كانت على حق واستطاعت إثبات وحدة الروح العربية.

حضر اللقاء عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور مهدي دخل لله.