سورية

روغاتشيوف: امداد الإرهابيين المستمر بالأسلحة يأتي من جهات خارجية

أكد إيليا روغاتشيوف مدير قسم شؤون التهديدات والتحديات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية اليوم أن مصادر وجهات خارجية زودت ولا تزال الإرهابيين في سورية بكميات ضخمة من المعدات العسكرية والأسلحة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن روغاتشيوف قوله “يمكننا القول إن الأغلبية العظمى من ترسانة الأسلحة الضخمة التي يمتلكها الإرهابيون في سورية ولا سيما إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” حصلوا عليها من أطراف خارجية والسؤال الذي يطرح نفسه هو من يصنع ويشتري ويوصل لهم كل هذه الأسلحة”.

وكانت دراسة أعدتها منظمة “كونفليكت أرمامنت ريسيرتش” البريطانية المعنية بمراقبة تحركات الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية مؤخراً أوضحت أن معظم الأسلحة التي قدمتها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة ومشيخات الخليج ونظام رجب أردوغان للإرهابيين في سورية ممن يسمونهم “معارضة مسلحة” انتهت بيد تنظيم “داعش” الإرهابي مبينة أن وسائل الإعلام الغربية قامت بالتغطية على هذه الوقائع.

ولفت روغاتشيوف إلى أن روسيا تمكنت من رصد بعض الأنشطة ذات الصلة وبدأت العمل مع عدد من الدول على هذا الموضوع، مشيراً إلى أن مشكلة تهريب السلاح لم تطرح بعد بشكل جدي في سياق التعاون الدولي بمجال مكافحة الإرهاب.

وأضاف المسؤول الروسي إن “تهريب السلاح يبقى من أكبر المعوقات التي تقف في وجه جهود مكافحة الإرهاب في سورية والعراق إضافة إلى مشكلة تمويل التنظيمات الإرهابية هناك”.

وفي السياق نفسه حذر روغاتشيوف من أن الكثير من الإرهابيين الفارين من سورية والعراق بعد الهزائم التي تكبدوها يحاولون العودة إلى بلادهم عبر تركيا وأوكرانيا وقال.. إن الدول الغربية “خلقت بذلك مشكلة كبيرة لنفسها”.

وأضاف “حذرنا دوما من مغبة تسييس التعاون في المجال الأمني لكن الغرب فضل بتشجيع من أوكرانيا المضي قدما في مجال معاداة روسيا ومنح الاتحاد الأوروبي مواطنيها نظام العبور دون تأشيرة ليستفيد منه الإرهابيون العائدون عبر أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي”.

وأكد روغاتشيوف أن المشكلة الرئيسية مع الإرهابيين تكمن اليوم في مغادرتهم بالآلاف من منطقة الشرق الأوسط وانتشارهم في العالم، لافتاً إلى أن أغلبيتهم لا يعودون إلى بلدان نشأتهم لأنهم يدركون أن الهيئات الأمنية هناك ستكون بانتظارهم ولذلك باتت الدول الأخرى تعاني مشكلة الإرهابيين العائدين.