تبرعات بنصف مليون دولار لمقاضاة البيت الأبيض

أعلن نائب سابق لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، أقيل من منصبه قبل يومين من تقاعده، أنه جمع تبرعات بنصف مليون دولار لتمويل المعركة القضائية التي يعتزم خوضها ضد الحكومة.

وأفاد أندرو ماكيب, أن المنصة التي أنشئت على موقع GoFundMe الإلكتروني لجمع التبرعات بهدف تمويل المعركة القضائية، توقفت مساء الاثنين عن تلقي المزيد من الأموال، بعد أن بلغ حجم التبرعات ثلاثة أضعاف المبلغ المستهدف أساسا وهو 150 ألف دولار.

وأضاف أن هذا الدعم الساحق والتبرعات جعلتهم مذهولين وممتنين للغاية، مؤكدا أنه سيواصل التنديد بالظلم الذي تعرض له.

يذكر أن ماكيب تولى منصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي بالإنابة، بعد أن أقال الرئيس دونالد ترامب المدير السابق للمكتب جيمس كومي في أيار 2017.

لكن بعد ما وجه له ترامب الانتقادات على مدى أشهر، أعلن ماكيب استقالته من منصبه في 29 كانون الثاني وأخذ إجازة، على أن يتقاعد رسميا في 18 آذار. ليوفوجئ ماكيب بقرار إقالته الذي أصدره وزير العدل جيف سيشنز مساء 16 آذار قبل يومين من بلوغه سن الخمسين، الأمر الذي يحرمه من الحصول على تعويض مالي كان سيحصل عليه لو ترك الخدمة بعد 18 آذار.

وبررت وزارة العدل قرارها بأن تحقيقا داخليا أظهر أن ماكيب أدلى بتصريحات إلى الإعلام دون إذن، وأنه لم يكن صادقا تماما في العديد من المناسبات مع المفتش العام في الوزارة.

ورحب ترامب بإقالة ماكيب، قائلا أن أندرو ماكيب مطرود، يوم عظيم لرجال ونساء الـ”أف بي آي” الذين يعملون بجد. هذا يوم عظيم للديموقراطية. مضيفا أن جيمس كومي المنافق كان رئيسه وقد جعل ماكيب يبدو كالجبان. كان يعلم كل شيء بالأكاذيب والفساد المنتشر في أعلى مستويات الـ”أف بي آي”.

ورد ماكيب على اتهامات الرئيس، نافيا ارتكابه أي خطأ، ومؤكدا أنه بات ضحية “الحرب” بين إدارة ترامب والـ”أف بي آي”، والتحقيق بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016.