محليات

زراعة التبغ في السويداء.. نجاح التجربة يشجع على التوسع

أدى نجاح تجربة زراعة التبغ في قرية مجادل بالسويداء الموسم الماضي والجدوى الاقتصادية المحققة منه لتشجيع المزارعين لتبنيها والإقبال عليها وتوسيع المساحات المزروعة بها.

نحو 40 دونما في القرية تمت زراعتها من النوع “برلي” في بداية التجربة مع متابعتها والإشراف على تنفيذها من قبل المؤسسة العامة للتبغ التي وفرت البذار لزراعة المشاتل والخبرة الفنية مجانا مع تقديم السماد والمبيد المخصص للزراعة بشكل قروض زراعية تسدد بعد جني المحصول وتسويقه.

يذكر أن التجربة بدأت لدى المزارع فواز كرباج الذي استثمر أرضا لزراعة التبغ مع عدد من الشركاء في القرية حيث كانت النتيجة ملفتة للنظر مع وصول أطوال الشتلات إلى ثلاثة أمتار وأعطى الدونم الواحد إنتاجا يقدر بـ 375 كيلو غراما ومردودا قيمته 300 ألف ليرة ما شجعه لتوسيع التجربة هذا العام على مساحة 100 دونم داعيا المزارعين إلى تبني هذه الزراعة كونها لا تتطلب تكاليف كبيرة، وقحطان شلغين مزارع اخر حصل على ترخيص للموسم الحالي لزراعة 25 دونما بالتبغ للمرة الأولى بعد تعرفه على تجربة مزارعي قريته مجادل الموسم الماضي فوجد تسهيلات كبيرة لهذا الموضوع من المؤسسة العامة للتبغ وأسعارا مجدية للتسويق كما يذكر.

كلام شلغين يؤكده المهجر إلى محافظة السويداء من محافظة إدلب أمجد زيدان الذي اشتغل بالزراعة منذ قدومه إلى المحافظة عام 2012 وكانت محطته هذه المرة مع زراعة التبغ كونه وجد إمكانية للإفادة منها بشكل كبير بما يحقق مردودا جيدا له لإعالة أسرته.

المهندس موفق الجمال الشيخة رئيس دائرة زراعة شهبا التي تتبع لها قرية مجادل بين أن نمو النبات بشكل جيد وتحقيق إنتاجية مرتفعة للدونم الواحد شجع المؤسسة العامة للتبغ لتعطي رخصا لزراعة 730 دونما للموسم الحالي في القرية ذاتها لتزرع مروية بالنوع ذاته إضافة لمساحات أخرى تم الترخيص لها لتزرع بالنوع نفسه ونوع آخر بعدد من مناطق المحافظة ومنها منطقة الاستقرار الأولى في ظهر الجبل.

 

نجاح التجربة كما يضيف المهندس الشيخة دفع مديرية الزراعة لإدراجها ضمن الخطط الزراعية لهذا الموسم أسوة بباقي الزراعات لتشمل مساحة 1000 دونم وتبدأ زراعة التبغ خلال شهر نيسان ويتم جنيه على أربع قطفات آخرها يكون في شهر أيلول.