الشريط الاخباريمحليات

خطة عمل سياحية لتأهيل جزيرة أرواد

انطلاقا من أهميتها السياحية والترفيهية وموقعها الجغرافي المتميز، تابعت “البعث ميديا” أعمال ورشة العمل التي أطلقتها كل من وزارتي السياحية والنقل بعنوان «تأهيل أرواد وتطويرها سياحيا»، حيث قدمت وزارة السياحة خطة عملها لتأهيل الجزيرة وفق عدة مراحل، تضمنت المرحلة الأولى تجميل وتحسين الواجهات في الجزيرة باستخدام نموذج من الألوان لطلاء المباني والاكساءات المستخدمة وإزالة كافة التشوهات البصرية والمخالفات القائمة إلى جانب واجهات المطاعم والاهتمام بالمرافق العامة وسوية الخدمات المقدمة.

وبحسب مصادر في وزارة السياحة تضمنت المرحلة الثانية تأهيل وتوظيف المسارات السياحية ضمن الجزيرة، والعمل على تأهيل وتوظيف كافة الفعاليات والمواقع التي يمر بها كل مسار، وتنفيذ المشاريع الخدمية والبدء بطرح المشاريع الصغيرة نسبياً للاستثمار.

كما أشارت الوزارة في مرحلتها الثالثة الى أن يتم عرض المشاريع الأكبر نسبياً للاستثمار السياحي “فندق التراث – متحف الشمع”.

الى ذلك يتم تأهيل وتوظيف المسارات السياحية ضمن الجزيرة والتي تشمل، المسار السياحي الرئيسي “المار بالبرج الأيوبي والسوق التجاري التاريخي وعدد من البيوت الأثرية وقلعة أرواد انتهاء بالبرج العثماني في الجهة الشمالية الغربية للكورنيش البحري الدائري”، والعمل على تأهيل وتوظيف هذه المعالم والبيوت التي يمر بها المسار حسب ما هو مقترح في المخطط التنظيمي “مطعم للمأكولات الشعبية-سوق للحرف اليدوية والصناعات التقليدية- محترف لصناعة مجسمات المراكب” وطرحها للاستثمار بأسرع وقت.

أما المسار السياحي الثانوي والذي يبدأ من الواجهة البحرية ويمر بعدد من المحلات التجارية والمواقع الأثرية ومواقع أخرى وينتهي على الواجهة الغربية للجزيرة، والعمل على تأهيل وتوظيف المواقع التي يمر بها المسار بحسب ما هو مقترح في المخطط التنظيمي، وذلك من خلال البدء بطرح المشاريع الصغيرة نسبياً للاستثمار أولاً “المحلات التجارية – مطعم المأكولات البحرية – متحف الحياة البحرية..”.

كما تضمن المسار السياحي الدائري والممتد حول محيط الجزيرة وتأهيل وتوظيف المواقع التي يمر بها “مركز الاستعلامات السياحي – مجمع التجاري المتضمن عدد من المحلات التجارية المتنوعة ومطاعم الوجبات السريعة ونادي الغطس- المنطقة الحرفية لصناعة المراكب – مقاهي الأرصفة – مطاعم شعبية – حدائق ومنتزهات”.

وأكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي أنه تم الوقوف على كافة التفاصيل المتعلقة بتنمية جزيرة أراود خاصة بعد إقرار المخطط التنظيمي، لافتا إلى المحاور التي تمت مناقشتها لتجميل جزيرة أرواد والمرحلة الاسعافية لهذه الأعمال بما تتضمن مشاركة المجتمع المحلي وخاصة أهل أرواد ورجال الأعمال فيها وفي طرطوس، والتدخل الايجابي للوزارة في بعض المفاصل منها المشاريع الصغيرة، ورسم المسارات السياحية “الترويج، النقل السياحي من وإلى جزيرة أرواد، مواصفات هذه المراكب والخدمات”، وإلزام بعض المنشآت في أرواد بتقديم الخدمات المناسبة للزوار والسياح في الفترة القادمة، والتحضيرات التي تتيح بدء مهرجانات أرواد السياحية السنوية بمشاركة أهل الجزيرة, والنتائج الايجابية التي ستنعكس على أبناء أرواد ومحافظة طرطوس.

وتضمنت الجلسة الثانية من أعمال الورشة عرضا لوزارة النقل وواقع النقل البحري والسياحي في الجزيرة من ناحية المرافئ والقوارب وتطويرها وتصنيف القوارب من ناحية النقل البحري والسياحي، حيث بين وزير النقل المهندس علي حمود أن الجهات المشاركة في الورشة يقدمون كافة الحلول للوصول بجزيرة أرواد إلى أفضل ما يمكن ويخلق منافسة للجزر الموجودة في البحر الأبيض المتوسط.

وأشار حمود إلى عمل الوزارة لتحسين النقل إلى جزيرة أرواد والتمييز بين أنواع المراكب التي يتم استخدامها “مراكب الصيد، السفر، الشحن، النقل، النزهة”، منوها بأن يكون لكل نوع من المراكب شكل ولون مختلف وتشجيع العمل على الصناعات البحرية وخاصة صناعة القوارب وكذلك صناعة الشباك وكل المهن التي برز فيها أهلنا في أرواد سابقا، مضيفا أنه من خلال لجنة المتابعة نتابع زملائنا في الوزارات الأخرى لتلبية متطلبات هذه الجزيرة وإعطائها الرونق الذي تستحقه، والأفكار الجميلة التي طرحت خلال ورشة العمل ستكون بموضع الاهتمام والتنفيذ.

وخلال مشاركتها في ورشة العمل قدمت كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق عرضا عن معالجة التشوه البصري في أرواد وتم التركيز على محورين “المحور المعماري _ المحور العمراني الاجتماعي”، وتم تحليل المسارات الموجودة والنسيج العمراني المحيط وتحليل الواجهات البحرية والداخلية وتأهيل الفراغات العمرانية والممرات ووضع رؤية للنهوض بالجزيرة واقتراح أماكن توضع الجزر الصناعية.

والجدير بالذكر انه تم خلال الورشة عرض فيلم ترويجي عن محافظة طرطوس يبين جمالية وعراقة هذه المحافظة، إضافة الى عرض تضمن تاريخ وموقع ومساحة جزيرة أرواد، والدراسة التخطيطية والتنفيذية والواقع الخدمي، كما تم مناقشة ورقة عمل دائرة الآثار واقتراح إنشاء محطة معالجة للصرف الصحي ومنطقة حرفية لصناعة القوارب، وتم التطرق للوضع الكهربائي والدراسات الموجودة التي تخص الجزيرة وتم لحظ موضوع المدارس والتعليم.

واختتمت فعاليات ورشة عمل “تأهيل أرواد وتطويرها سياحيا” بمقترحات ومناقشة الآراء المطروحة ووضع واعتماد مقررات الورشة والخطوات التنفيذية.

البعث ميديا- ابتسام جديد