الشريط الاخباريدولي

لاريجاني: انسحاب ترامب من الاتفاق النووي أثبت عدم أهليته العقلية

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يفهم سوى لغة القوة, موضحا أن قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي يعكس عدم أهليته العقلية لحل المشكلات الدولية.

وأوضح لاريجاني أن عدم الثقة بتعهدات أمريكا وصلت إلى ذروتها عقب انسحابها من الاتفاق النووي وفي المقابل أثبت الشعب الإيراني أنه يتبع الحوار وتسوية القضايا عبر الطرق السياسية, مشيرا إلى أن إيران أعطت الاتحاد الأوروبي مهلة أسابيع لإثبات مكانتها في حل القضايا الدولية.

وأضاف أنه إذا قامت أوروبا ودول مهمة كروسيا والصين بملء هذا الفراغ الدولي فمن الممكن مواصلة هذا الطريق وإلا فمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في حالة جاهزية كاملة لاستئناف الأنشطة النووية وهي لن تكون ملزمة بالالتزامات السابقة في الاتفاق النووي.

وأشار لاريجاني إلى أن الرئيس الأمريكي يبتز بعض دول المنطقة القصيرة النظر للقيام بأعماله الشريرة, لافتا إلى أن أمريكا تقوم باستعراض دبلوماسي منذ أكثر من عام حيث سمع الجميع كلام ترامب السخيف قبل فترة بأنه سيقضي على كوريا الديمقراطية وفي اليوم الثاني ينسى كلامه ويقول بأننا سنتفاوض معها وكذلك تهديده الاتحاد الأوروبي بفرض التعريفات الجمركية وبعدها بأيام يقول بأنه لن ينفذ هذا القرار مع حلفائه.

من جانبهم أحرق نواب في مجلس الشورى الإسلامي في الجلسة العلنية للمجلس اليوم علم أمريكا ونسخة رمزية من الاتفاق النووي ردا على إساءات ترامب تجاه إيران.

بدوره أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ردا على إعلان ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي أنه سيقوم بناء على إيعاز من الرئيس حسن روحاني بجهود دبلوماسية لدراسة ما إذا كان بقاء طهران في خطة العمل المشترك الشاملة سيضمن المنافع الكاملة لبلاده, لافتا إلى أن نتيجة هذه الجهود ستحدد الرد الإيراني.

واعتبر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن عهد الغطرسة الأمريكية قد ولى وسيواصلون دورهم الإقليمي البناء وتعزيز قدراتهم الدفاعية والصاروخية وسيكون لهم الاقتصاد الأكثر ازدهارا عبر الاعتماد على قدراتهم المحلية والتعاطي مع العالم.

من جانبه أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن أكبر ضرر في الاتفاق النووي هو المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية في حين أن أكبر فائدة له هو إثبات أنهم لا يمتثلون لالتزاماتهم, مشيرا إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي أثبت أن طبيعة النظام الأمريكي قائمة على الهيمنة والتسلط.

من ناحيته لفت رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إلى أن الاتفاق النووي لم يكن بالاتفاق المرغوب في إيران وقبلنا به فقط لإلغاء الذرائع الغربية ورغم ذلك لم تلتزم أمريكا بتوقيعها, مؤكدا أن القوات المسلحة والشعب الإيراني تمكنا من الخروج من حرب شاملة مرفوعي الرأس واليوم هذا الشعب يمتلك نفس القدرة لدعم الحكومة, داعيا إلى تعزيز قدرات إيران الدفاعية لمواجهة المعتدين.

وفي السياق نفسه أكد قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء محمد علي جعفري أن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي برهن على أن تخصيب اليورانيوم كان مجرد ذريعة داعيا إلى رفع مستوى قدرات إيران العسكرية والدفاعية.