ثقافة وفن

بسام سراي الدين.. ذائقة فنية “خشبية” مستمدة من الحياة

موهبة تناغمت مع ذائقة فنية لدى بسام سراي الدين أثمرت عن تصميم مجسمات خشبية مستمدة من نبض الحياة وواقعها المعاش.

وبعد انطلاقته كهاو على الرسم ثم الحفر على الزجاج قبل عشرين عاما تحولت أيادي سراي الدين لتطبق أفكاره على الخشب الذي وجد فيه روحاً وطابعاً فنياً خاصاً وجمالية في التعامل كما يبين في حديث لـه.

سراي الدين ابن الـ 39 عاماً قدم على مدار السنوات الماضية مجسمات خشبية متعددة حملت موضوعات تتعلق بالبيئة والطبيعة والشهداء والحب والتراث الآثار وأدوات الزراعة والإنارة القديمة.

سراي الدين ابن قرية أم رواق بمحافظة السويداء يستخدم في تنفيذ أعماله أدوات بسيطة تتضمن مشرطاً ومنشاراً يدوياً صغيراً مع مواد أولية من خشب وغراء ومسامير وأعواد كبريت وأحيانا زجاجا.

وقبل أن يشرع سراي الدين في تنفيذ أعماله يرسم أفكاره على الورق قبل أن يجسدها بأعمال بقياسات مختلفة. حيث كان أكبرها لسفينة وأصغرها لأدوات موسيقية.

ويعمل سراي الدين الذي شارك بمجموعة معارض فردية وجماعية على تطوير نتاجه لكنه يطمح في حال توفر الدعم المادي له إلى تصميم مجسم كبير على شكل شجرة لشهداء محافظة السويداء.

ويحاول سراي الدين أن يستفيد من وقت فراغه اليومي بعد انتهاء عمله حيث يلقى تشجيع زوجته سمر مسعود التي يتشاور معها قبل تنفيذ أي تصميم مستفيداً من ذائقتها الفنية، كما يدعو إلى دعم المواهب من الجهات المعنية وإفساح المجال لها لإظهار ما لديها بما يسهم بتعزيز دور الحركة الفنية في خدمة المجتمع.

أعمال سراي الدين كما يشير الخبير في تصميم الأعمال اليدوية منيب قرقوط ملفتة للنظر وتعكس إحساسه الفني وفكره رغم بساطة الأدوات المستخدمة، مؤكدا ضرورة دعمه وتشجيعه وتعريف المجتمع بأعماله.