منوع

شلالات الزاوي بمنطقة مصياف.. طبيعة ساحرة – مغاور وكهوف تستحق المغامرة

 

عناصر الجمال اجتمعت في موقع واحد فالأشجار الكثيفة تغطي الكهوف والنباتات المتنوعة تزين الصخور القاسية التي تنبثق منها شلالات يطلق عليها “شلالات الزاوي” تستكمل جمالية لوحة الطبيعة الخلابة على السفوح الشرقية لسلسلة الجبال الساحلية.

تشكل “شلالات الزاوي” التي تبعد عن مدينة مصياف “15 كم” إلى جهة الشمال ضمن محافظة حماة بجماليتها محط جذب العديد من الزوار ومحبي السياحة الجبلية.

ويقول مختار قرية الزاوي كامل حسن رمضان “إن الشلالات جزء من القرية التي تقع على السفح وفي الوادي ممتدة من ارتفاع 550 م إلى 800 م.

وتتألف من جروف صخرية عديدة وشاهقة ومختلفة الأوضاع وهذه الجروف هي التي تسببت بالشلال لكون القرية تقع في منطقة معدل هطولها المطري عال جدا ما أدى إلى خزانات هائلة من المياه الجوفية.

ويشير رمضان إلى إن “شلالات الزاوي” باتت مقصدا للناس من كل المحافظات وخصوصا في الصيف لما تتميز به من روعة في المكان حيث الكهوف الحجرية الكبيرة والصغيرة وبعض المغاور من صخور الصوان القاسية والصخور الكلسية التي يطلق عليها تسميات محلية منها مغارة الغسالات أو مغارة أبو عرب وهي على الشلال مباشرة اضافة الى مغارة الكتب التي تتوضع ضمن الشلال أي على مساره وراء الماء مباشرة .

ويذكر مختار القرية أن تسميتها مستمدة من تلاقي جبلي اللقبة مع القريات بالقرب منها بشكل زاوية شبه قائمة وتوضع الشلال في الزاوية تماما وإشرافه على الوادي كله.

ويلفت رمضان إلى أنه يغذي هذا المجرى المائي عدة ينابيع منها “الزاوي” و”اللقبة” وينابيع أخرى متدفقة منسابة برفق تحت منحدرات الجبال وتشكل في النهاية شلالات ونهر الزاوي الذي يبلغ طوله 5 كم، مبينا أن مفاتن الشلالات لا تظهر إلا لمن تكبد عناء الطريق من أجل الوصول إليها مشيا على الأقدام كونها تجربة ممتعة وشيقة تستحق عناء المغامرة والتمتع برؤيتها وهي في أبهى حلة.

ويبين أحد الزوار “يامن العلي” أن هناك عدة طرق توصل للشلالات منها من جهة الغرب حيث يوجد طريق منحدر له إطلالة ساحرة للغاية ويحتوي على العديد من المقاعد والجلسات لمن يرغب في أخذ قسط من الراحة والحصول على بعض الوجبات الخفيفة ثم التجول حول الشلال والتقاط أجمل الصور التذكارية بينما يوضح “محمد الأحمد” أنه اعتاد على المجيء إلى هذا المكان مع عائلته بغية الترفيه عن أنفسهم والتمتع بالمياه المتدفقة من أعالي الجبال إضافة إلى الهدوء الذي تحظى به المنطقة وكذلك منظرها الخلاب والمميز الذي جعلها قبلة سياحية بامتياز.