محليات

دعوة للاستيقاظ.. انحسار كبير في رقعة غابات مصياف وهذه هي الأسباب

 

تراجعت خلال السنوات الخمس الماضية مساحة الغابات بشكل كبير وملفت للنظر بل إن بعض المواقع تحول إلى أثر بعد عين كما هو في غابات مدينة مصياف وبعبارة أوضح / تصحر بالمطلق / حيث يعد الصيف موسما دوريا لحرائق الغابات مقرونا بالاعتداء على قطع هذه الاشجار الحراجية بعد حرقها وكثيرا ما كان قبل حرقها وقد شهد صيف عام 2017 – 2018 نشوب مئات الحرائق اذ وصلت في العام الماضي الى الكثير من 120 حريقا فيما كان هذا العام اكثر عقلانية حيث لم يشهد سوى 60 حريقا كان أخرها قبل أيام في موقعه قرية طير جبه في ريف حماة.

وتسببت موجة الحر التي سيطرت على مناطق واسعة في الشرق الأوسط وشمال أوروبا بموجة جفاف متتالية ما أدى الى انقراض العديد من النباتات العطريه المعمرة كالزعفران البري وأبصال الأوركيد والنمو البطيء لبعضها الآخر.

رئيس دائرة حراج الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب المهندس أمير عيسى قال إنه تم ترقيع آلاف الدونمات من المساحات التي تآكلت جراء الحرائق حينا والاحتطاب الجائر حينا اخر ومحاولة إعادة هذه الغابات او المواقع يحتاج الى جهد كبير لجهة سقاية هذه الغراس في ظل موجة الجفاف والحر الشديد وزاد على ذلك بأنه يتم الآن تهيئة 290 الف غرسة من خلال زراعة البذور في المشتل لتكون جاهزة للزراعة مطلع العام القادم أي موعد الغراس عادة املين بعودة كل المواقع التي طالتها الحرائق على ما كانت عليه لكن هذا يحتاج لمزيد من الوقت.

باختصار انها دعوة للاستيقاظ من أجل حماية الغابات والحفاظ عليها وصولا الى سلامة البيئة في ظل سرعة تغيير المناخ الذي يفوق جهود مواجهته وكل تأخير يعني نفاد الوقت وتكريس حالة من التصحر.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة