محليات

43 قرية في الحسكة تستفيد من مشروع زراعة الفطر المحاري

يستهدف مشروع زراعة الفطر المحاري الذي تنفذه مديرية مشاريع التنمية الريفية في محافظة الحسكة بالتعاون مع جمعية المودة الخيرية وبتمويل من قبل برنامج الغذاء العالمي 600 مستفيد من الأسر المحتاجة في مناطق متعددة من أرياف المحافظة بهدف تأمين فرص عمل مؤقتة تدر دخولا مالية وتشجع على إدخال أصناف زراعية جديدة.

المشروع الذي انطلق نهاية شهر أيلول الماضي سبقه مسح اجتماعي في أرياف الحسكة للوصول إلى الفئات البشرية المستهدفة وحصرها بالأكثر حاجة ليتم بعدها توزيع جميع مستلزمات زراعة الفطر المحاري على الأهالي المستفيدين ومساعدتهم على الزراعة وتزويدهم بالإرشادات الفنية والزراعية طيلة عمر المشروع البالغ 6 أشهر وصولا إلى مرحلة الإنتاج وتسويقه في ظل بدء بعض الأسر المستفيدة بشكل مبكر تسويق إنتاجها.

وفي قرية الحدادية جنوب محافظة الحسكة يتفقد أبو محمد وهو أحد المستفيدين من المشروع براعم الفطر المحاري في غرفة طينية مظلمة مخصصة لها وقد قارب وقت قطافها مظهرا فرحه بالتجربة الجديدة.

أبو محمد الذي تضرر مثل الكثيرين من أهالي المنطقة الجنوبية من محافظة الحسكة نتيجة تراجع واقع الزراعات الاستراتيجية يرى أهمية التحول إلى زراعات جديدة وتوفير مقومات نجاحها، مبينا أن زراعة الفطر المحاري لا تحتاج إلى جهد كبير او مساحات واسعة أو كميات مياه كبيرة وتتميز بإنتاج جيد في فترة زمنية سريعة وبأسعار ممتازة مقارنة بتكاليف الإنتاج.

السيدة أم عامر من ريف منطقة تل تمر تشير إلى أهمية الجهود الكبيرة التي بذلها القائمون على المشروع والذين تواجدوا لحظة بلحظة منذ بداية توزيع المعدات والمستلزمات ومن ثم مساعدة المستفيدين في تحضير الغرف التي تتم الزراعة فيها والشروط الملائمة للزراعة وبعدها تحضير الخلطة المكونة من مادة التبن وبذور الفطر وبعض المكونات الأخرى ووضعها في أكياس شفافة وتعليقها في الغرف المجهزة مسبقا لهذا الموضوع ومتابعة مراحل نمو النبات وصولا إلى مرحلة الإنتاج.

من جهتها قالت مديرة المشروع المهندسة زهرة الكدرو.. إن المشروع الذي بدئ بتطبيقه نهاية شهر أيلول الماضي يستهدف 600 مستفيد من أهالي 43 قرية موزعة على أرياف مناطق الشدادي والعريشة والهول وتل تمر والحسكة وهم من العائلات المحتاجة وتحتاج إلى مشروع مدر للدخل لا يحتاج جهودا كبيرة ويمتاز بإنتاج جيد ذي أسعار جيدة.

وأشارت مديرة المشروع إلى أن العائلات المستفيدة بشكل مبكر من المشروع بدأت بتسويق إنتاجها في أسواق المحافظة علما أن كل مستفيد قادر على إنتاج كمية تقارب 125 كيلوغراما من الفطر المحاري طيلة عمر النبات إضافة إلى الاستفادة من مادة التبن في نهاية المشروع واستخدامها كمادة غذائية علفية للأبقار.

من جهته بين رئيس جمعية المودة سعد سلو أن مشروع بيت المونة التابع للجمعية الذي يهدف إلى تشجيع منتجي مشروع الفطر المحاري قام باستلام دفعة أولى من الإنتاج بهدف تصنيعه وتعليبه بمعلبات ذات أحجام مختلفة وتخصيص قسم آخر لصناعة شوربة الفطر كما ستقوم الجمعية بمساعدة المنتجين على تسويق إنتاجهم وبيعه بشكل مباشر في الأسواق.

يشار إلى أن مديرية مشاريع التنمية الريفية في محافظة الحسكة نفذت خلال العام الماضي مشروعا مماثلا استهدف 200 عائلة في مناطق مختلفة من المحافظة.