ابتكار جديد في السويداء…انتاج دبس التفاح بالتفريغ الهوائي
تجربة جديدة لإنتاج دبس التفاح بطريقة التفريغ الهوائي تحت الضغط الجوي وباستخدام البخار أطلقها المهندس الزراعي نايف سنيح ضمن معصرته في مدينة السويداء بما يحقق جودة أعلى بالمنتج ويحسن مواصفاته مع المحافظة على قيمته الغذائية دون تعريضه لحرارة مرتفعة.
و أوضح المهندس سنيح أنه بدأ تطبيق هذه التقنية خلال الموسم الحالي، مبينا أنها تقوم على جهاز للطبخ صممه بما يشبه الأجهزة المستخدمة في تصنيع الكونسروة ويعمل على البخار وتكثيف السائل العصيري تحت التفريغ الهوائي وبحرارة قدرها 60 درجة مئوية حيث تتم عمليات الطبخ بشكل هادئ إلى أن تصل لدرجة الكثافة المطلوبة وذلك خلافا لجميع المعاصر التي تعتمد مادة المازوت للطبخ ضمن ما يسمى الخلاقين.
ويحوي جهاز الطبخ الذي يتسع لكمية 500 ليتر من السائل العصيري مجموعة ساعات تحكم آلي مخصصة لقياسات ضغط البخار والضغط الجوي ودرجة الحرارة إضافة لمقياس خاص وهو عبارة عن منظار يعطي رؤية لكثافة الدبس بناء على عينات تؤخذ أثناء الطبخ وفقا للمهندس سنيح.
ويترافق عمل الجهاز مع أجهزة للبرش والكبس موجودة في مختلف المعاصر لكن مع إضافة تعديلات عليها بحيث تسهل وصول السائل الناتج عن كبس التفاح عبر مضخة وأنابيب إلى الطباخ ليتم تكثيفه ومن ثم تفريغه إلى العبوات المخصصة لتعبأ.
ما امتلكه سنيح من إمكانيات فنية زراعية وميكانيكية مع خبرة بالعمل الزراعي باعتباره مزارعا دفعه وفق ما يذكر للتفكير بهذه التجربة قبل سنوات طويلة ولم يتح له تطبيقها إلا بعد تقاعده من العمل الوظيفي بمديرية الزراعة.
تجربة المهندس سنيح تشكل إضافة لتجربة سابقة طبقها قبل 13 عاما لتخزين العنب لمدة تتجاوز 6 أشهر بالبرادات عبر استخدام مواد حافظة خالية من أي سمية، مبينا أنه نفذها لعدة سنوات ثم توقف كونه لا توجد أسواق تصريف جيدة للمنتج.
ومع اتساع تجربة دبس التفاح في السنوات الأخيرة في محافظة السويداء كونها حلا للأنواع غير القابلة للتخزين يؤكد سنيح أهمية فتح أسواق لهذا المنتج في مختلف المحافظات السورية إضافة لتصديره خارجيا.
وضمن معصرة سنيح بين أكرم سراي الدين الذي يحضر التفاح لتصنيع الدبس أن نوعية المنتج الذي حصل عليه ذات جودة عالية ومذاق لذيذ وشبيه بالعسل، فضلا عن أن كمية التفاح المطلوبة للحصول على الدبس أقل نسبيا من باقي المعاصر التي جربها في المواسم الماضية.
يشار إلى أن تصنيع دبس التفاح بدأ في محافظة السويداء قبل نحو تسع سنوات حيث يوجد فيها العديد من المعاصر التقليدية.