الشريط الاخباريمحليات

حالات تسمم جديدة بالفطر في طرطوس وحماة

يستمر لليوم الثالث على التوالي توافد حالات تسمم مواطنين إلى مشفى الباسل بطرطوس جراء تناول الفطر السام بحسب الدكتور إسكندر عمار مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل .

واعتاد المزارعون في سورية على تناول أنواع الفطر الذي ينمو في الأراضي الزراعية الرطبة بعد تساقط الامطار لكنهم وقعوا هذا العام ضحية فطر الموت وسجلت حالات وفاة بسبب تناول الفطر في طرطوس وحماة وهناك حالات دخلت العناية المشددة وتتابع العلاج .

ولفت عمار إلى أن عدد الإصابات في المشفى وصل إلى 14 حالة بعضهم فارق الحياة، معبرا عن خشيته من استمرار وصول المزيد من الحالات نظرا لعدم اقتناع المواطنين بخطورة تناول الفطور التي اعتادوا على تناولها سابقاً دون التمييز بين السام وغير السام منها وبالرغم من ارتفاع التحذيرات والاخبار عن انتشار الفطر السام إلا أن بعض المواطنين مازال يتناول الفطر بالاعتماد على الخبرة الشخصية في تمييز الفطر السام من غير السام ليقع في محاذير انتقاء خاطئة.

وحول أعراض الإصابة بالتسمم بعد تناول الفطر قال عمار:”إن المرضى الذين يتناولون الفطر السام يعانون مشاكل هضمية تتجلى في إسهال وإقياء وآلام بطنية تتطور بعد فترة قصيرة إلى نوع من الوهن العام مع آلام عضلية وفي حال تأخر المريض بمراجعة الطبيب يصبح لديه شح في البول وبالتالي يكون قد دخل مرحلة القصور الكلوي”.

ودعا عمار المواطنين الذين يحسون بأي أعراض من هذا النوع إلى مراجعة المشفى فورا وإخبار الطبيب بأنهم تناولوا الفطر، مؤكداً أنه يفضل عدم تناول أي نوع من الفطور التي تنمو في الاراضي الزراعية نظراً لصعوبة التمييز بين ما هو صالح للأكل والسام منها من قبل المواطنين العاديين.

التسمم بالفطر السام أصاب أيضا أسرة مكونة من 5 اشخاص في مدينة سلمية بريف حماة تم نقلهم الى مشفى سلمية والحالات الخطرة منهم نقلوا إلى المشفى الوطني بحماة لمتابعة تلقي العلاج بحسب مصدر طبي.

وعلى الرغم من التحذيرات التي تطلق في وسائل الإعلام وحديث مواقع التواصل الاجتماعي عن خطورة تناول الفطر السام، تصر أم دريد على معرفتها التامة بأنواع الفطر وقدرتها على التمييز بين السام والصالح للاستهلاك البشري.

وينصح المهندس الزراعي رفعت عطالله المواطنين بعدم تناول أي أنواع من الأعشاب الموجودة في الغابات دون التأكد منها وخاصة الفطور التي تنمو عند جذوع أشجار السنديان، موضحا أن الحديث عن مواصفات خاصة للفطر السام والآخر غير السام ليس مقياسا صحيحا.

وأشار عطالله إلى وجود ما يقارب 150 نوعا من الفطر في العالم منها 40 نوعا فقط قابل للاستهلاك البشري.