الشريط الاخباريدولي

المعارضة الفرنسية تصف ماكرون“بالعناد وعدم المرونة”

وصفت المعارضة الفرنسية بمختلف أحزابها وتوجهاتها، كلمة الرئيس إيمانويل ماكرون بمناسبة عيد رأس السنة تميزت “بالعناد وعدم المرونة” تجاه المطالب التي يرفعها المحتجون الذين يواصلون مظاهراتهم منذ أسابيع في فرنسا.

وكان ماكرون طالب الفرنسيين من قصر الإليزيه بـ “قبول الواقع” وتحدث عن الإنجازات التي حققتها حكومته بينما خلت كلمته التي أثارت انتقاد ممثلي المعارضة وحركة (السترات الصفراء) من أي تصريحات بخصوص التدابير الاجتماعية الاقتصادية التي تنوي حكومته اتخاذها استجابة لمطالب المحتجين.

وجاء في بيان صدر عن حزب الجبهة القومية بزعامة مارين لوبان إن “الأمة كانت بحاجة إلى التهدئة والرؤية الأخوية المتزنة… ولكن الفرنسيين شاهدوا في رئيس الدولة الذي يجب أن يكون بمثابة الحكم بينهم ما يشبه رئيس قبيلة وأحد منظري العولمة وأستاذا يحاول تعليم الأخلاق للآخرين”.

ووصفت لوبان في تغريدة على تويتر ماكرون بـ “المخادع والمهووس في التسبب بالآلام” موضحة أن كلمته “لم تتمكن من تهدئة نفوس المواطنين الذين بقوا غير راضين عما اعلنه من إصلاحات”.

من جهته انتقد زعيم الحركة اليسارية (فرنسا غير الخاضعة) جان لوك ميلينشون كلمة ماكرون معتبرا أن الرئيس كان “منسلخا عن الواقع في تشخيصه للحالة في فرنسا” في حين قال زعيم حركة (انهضي يا فرنسا) نيكولا دوبونت آيجنان: “بما أنه لا استفتاء فسيصدر الفرنسيون قرارهم خلال الانتخابات الأوروبية” مشيرا إلى أن ماكرون في خطابه لم يتطرق إلى “الاستفتاء على المبادرة المدنية الذي تطلب (السترات الصفراء) القيام به بشكل مستمر لحل كل القضايا المتعلقة بشؤون الدولة”.

ولفت ممثلو حزب الجمهوريين إلى أن ماكرون لم يذكر أي شيء عن خطط خفض الإنفاق الحكومي على هيئات سلطات الدولة.

يذكر أن محتجي (السترات الصفراء) واجهوا كل الرهانات على توقف حراكهم وواصلوه السبت الماضي للاسبوع السابع على التوالى.