الشريط الاخباريسورية

صحيفة أمريكية تكشف عن تورط أنقرة بتسهيل تسلل الإرهابيين عبر الحدود السورية


تورط أردوغان مع التنظيمات الإرهابية في سورية ينكشف وبتأكد يوما بعد يوم، وأخر ما نشر عن الدعم التركي للإرهابيين كان في صحيفة كاليفورنيا كوريير الأميركية، التي أظهرت تسجيلات جديدة تثبت تورط ذلك النظام بالعمل وفق اتفاق ضمني مع “داعش” الإرهابي يسهل تسلل إرهابييه بحرية عبر الحدود التركية إلى سورية.

ونقلا عن الصحفي التركي عبد الله بوزكورت الذي كشف عن الاتصالات، ذكرت الصحيفة أن المئات من تسجيلات التنصت السرية، حصل عليها من مصادر سرية في أنقرة، تبين كيف مكن وسهل نظام أردوغان حركة الإرهابيين الأجانب والأتراك عبر الحدود التركية إلى سورية للقتال إلى جانب تنظيم “داعش” الإرهابي.

هذه الوثائق السرية تشير إلى وجود اتفاق ضمني بين “داعش” الإرهابي ومسؤولين أمنيين أتراك، سمح للمهربين بالعمل بحرية على جانبي الحدود التركية، متيحا للتنظيم تشغيل خطوط لوجستية عبر الحدود ونقل الإرهابيين الجرحى إلى تركيا لتلقي العلاج الطبي.

التركي الهام بالي، المسؤول الرئيسي عن عملية تهريب إرهابيي “داعش”، والذي يحمل الاسم المستعار “أبو بكر”، وفقا لبوزكورت، قام بتيسير وتنظيم حركة أعداد كبيرة من الإرهابيين الأجانب والمحليين ذهابا وإيابا على طول الحدود التركية السورية.

إضافة إلى ذلك، فإن بالي، الملقب بـ”أبو بكر”، نقل السلع عبر الحدود إلى التنظيم الإرهابي، بدءا من الأحذية والملابس وحتى الأصفاد وقطع الطائرات دون طيار والمناظير والخيام وأجهزة عرض ضوئي وقوارب.

الصحفي التركية أوضح بأن التسجيلات تظهر أن النظام التركي كان يعرف أسماء ومواقع 33 مواطنا تركيا عملوا كسائقين في شبكة التهريب التابعة لـ”داعش” الإرهابي دون أن يتحرك لملاحقتهم والقبض عليهم.

التسجيلات بينت أن “داعش” كان لديهم خط ساخن بين الإرهابيين في سورية وتركيا، وقد راقب بالي المكالمات الهاتفية ونظم نقل الإرهابيين من تركيا إلى سورية، إذ كشف أحد التسجيلات تقريرا قدمه بالي لـ”داعش”” يفيد بعدد الإرهابيين الذين ساعدهم في الدخول إلى سورية.

وبحسب التسجيلات كان وسطيا يهرب ما بين 50 و100 إرهابي يوميا من نقطة عبور واحدة، أي ما يقارب أكثر من 15 ألف إرهابي سنويا.

“كاليفورنيا كوريير” الأميركية لفتت إلى أن التسجيلات كشفت عن الخدمات الطبية المقدمة للإرهابيين وتلقيهم العلاج في مستشفى أم أي أس دانيسمانليك في أنقرة.

كما أظهرت التسجيلات تورط الاستخبارات التركية في مساعدة الإرهابيين على التملص من الشرطة التركية، حيث أشار بوزكورت إلى أن القضايا التي يلاحق فيها إرهابيو “داعش” و”القاعدة” والميليشيات الإرهابية الأخرى في تركيا قليلة جدا، ما يبين أن نظام أردوغان غير راغب في محاكمتهم، فيما يستخدم إجراءات صارمة لاعتقال الصحفيين الأبرياء ونشطاء حقوق الإنسان والأكاديميين والمعارضين السياسيين.