محليات

إعادة الألق لنخيل تدمر

بعد إعادة الأمن والاسقرار إلى مدينة تدمر وضعت مديرية زراعة حمص في اهتمامها إعادة تأهيل مراكز إكثار النخيل الثلاثة في تدمر نظرا لقيمة هذه الشجرة التاريخية والاقتصادية وتميز هذه المدينة بواحة النخيل فيها والتي تضم بحدود 350 ألف شجرة منها نحو مئة ألف شجرة مثمرة.

وتتركز مراكز الإكثار الثلاثة في في سبخة موح تدمر وواحة زنوبيا جنوب مدينة تدمر بمسافة نحو 40 كم على طريق عام تدمر دمشق ومركز نخيل تدمر الواقع شرق المدينة بمسافة نحو 15 كم على طريق عام تدمر دير الزور

وقال رئيس دائرة الانتاج النباتي بمديرية الزراعة بحمص المهندس يونس الحمدان أن هذه المراكز توقف العمل بها منذ عام 2015 نتيجة دخول التنظيمات الإرهابية المسلحة للمنطقة التي سببت لها أضرارا وصلت إلى نحو 20 بالمئة.

وأشار الحمدان إلى أن مركز سبخة موح تدمر يضم نحو8200 شجرة من سلالات نسيجي وبذري ومشاتل وهو من المراكز البحثية المهمة لدوره في دراسة الآفات التي تصيب هذه الشجرة وإيجاد الحلول المناسبة لها واستنباط السلالات المحلية الجيدة وإكثارها، أما مركز واحة زنوبيا  فيضم نحو 5000 شجرة،بينما مركز نخيل تدمر فيضم أيضا 5000 شجرة وله دور في دراسة الأشجار المحلية المميزة بالتعاون مع البحوث العلمية الزراعية ودراسة احتياجات شجرة النخيل من المياه في منطقة تدمر ودراسة الأمراض والحشرات التي قد تظهر في المراكز أو البساتين الخاصة.

ويعتبر التمر التدمري من أجود أنواع التمور بالعالم حيث أطلق على تدمر مدينة النخيل كما يؤكد اسمها المحرف (تاد/مور) أي بلد النخيل كما سميت بالميرا وتعني النخيل.

وقد نشأت واحة النخيل في تدمر منذ آلاف السنين وكانت استراحة ومحطة للقوافل التجارية بين العراق والشام.

واهتم التدمريون كثيرا بشجرة النخيل واعتنوا بها عناية فائقة وأصبح لدى معظم المزارعين خبرة في رعايتها إلا أن اعتداءات الإرهابيين وسرقة مضخات وأنابيب مياه الآبار أدت إلى تراجع عدد الأشجار والثمار غير أن المزارعين يأملون بعودة الإنتاج ولا سيما مع تدفق نبع افقا التاريخي الذي يغذي واحة بساتين تدمر.