محليات

اللحام: المبادرات الطلابية تجسيد حقيقي للمناهج المطورة

بيّن مدير تربية دمشق غسان اللحام أن المبادرات الطلابية والأنشطة اللاصفية تجسيد حقيقي للمناهج المطورة، مشيراً إلى دورها الكبير في ترسيخ المعلومة في ذهن الطالب.

ولفت اللحام “بحسب مصادر في الوزارة” إلى أن هذه المبادرات التي أنجزها الطلاب باللغات العربية، والانكليزية، والفرنسية، والروسية، جاءت ترجمة لما وصلوا إليه من مهارات متقدمة في بلورة أفكارهم، من خلال أنشطة فنية متنوعة من غناء، ورسم، ومسرح، ورقص، وعزف، حيث قاموا بتصميم وكتابة المحتوى بإشراف المدرسين، وعرضه أمام لجنة من المختصين في اللغة والفن.

وأضاف اللحام: تأتي أهمية هذه المبادرات في تحفيز الطاقات الإبداعية لدى الطلاب، والقدرات البحثية وتشجيعهم على العمل الجماعي التعاوني، واكتساب مهارات التواصل، كما تعزز الجوانب الرئيسية للعملية التعليمية في المدارس، واستخدام مصادر تعلم متنوعة بما ينسجم والمناهج المطورة التي اُعتمد في بنائها على ربط التعليم بالحياة، ويسهم في بناء شخصية الطالب المتكاملة في جميع جوانبها، متمنياً استمرار هذه الفعاليات مستقبلاً بما يخدم العملية التعليمية، وتوسعها في السنوات المقبلة لتشمل أكبر عدد من الطلاب ومن مختلف الأعمار.

من جانبه أشار الموجه الاختصاصي للغة الانكليزية عثمان قيلي إلى أن المبادرات عكست إبداع الطلاب واستخدامهم اللغة بطريقة سليمة وفنية من خلال أغانٍ أتقنها الطلاب، ومسرحيات كتبوا معظمها وقاموا بأدائها بشكل فني بعيداً عن التعقيد والتقييد، وكانت مهمة المدرس وضع لمسات الإخراج والتنظيم، وبذلك استثمر الطلاب حبهم للغة وجسدوا ذلك على خشبة المسرح تمثيلاً، وعرضاً وغناءً ، وأثبت الطلاب من خلالها توافقهم مع المناهج المطورة التي تعتمد على الطالب كونه محور العملية التعليمية .

في حين أوضحت الموجهة الاختصاصية للغة الفرنسية ريم مراد أن المناهج المطورة تهدف إلى ربط التعليم بالمواقف الحياتية ليصبح الطالب قادراً على حل المشاكل التي تعترضه، لا سيما أن الجانب الشفهي في اللغة كان مهملاً، فجاء المهرجان مكرساً لفكرة تفعيل الطلاقة اللغوية من خلال أداء الطالب للأنشطة المقدمة، وتنشيط العمل اللاصفي، وإحياء روح المنافسة الإيجابية وتعزز العمل التعاوني، والتشجيع على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة بشكل مفيد مما انعكس ايجابياً على هذه التجربة وغدا جلياً أن الطالب أصبح محور العملية التعليمية ، ليصبح دور المدرس ميسراً ومشجعاً على تنمية مواهب الطلاب .

وفي السياق ذاته أكد الموجه الاختصاصي للغة العربية أحمد حوراني أهمية دور المبادرات في الكشف عن المواهب الطلابية وربط مادة اللغة العربية بواقع الحياة اليومية والابتعاد عن النمطية في تدريسها كما أنها عززت حضور اللغة العربية، والخروج عن المألوف من خلال تقديمها وتعليمها بمرونة بمداخل أكثر تشويقاً وإمتاعاً.

يذكر أن مديرية التربية في دمشق أنجزت مهرجانها التربوي المحلي للغات تحت شعار: “سورية بتحلى فيكن” خلال يومي 15-16/نيسان.

البعث ميديا: خاص