ثقافة وفن

فنّ الورقيات في ثقافي “أبو رمانة”.. دكاك: المعرض نتيجة ثماني سنوات من العمل   

مجموعة متدربات قدمن تجربة جديدة جمعت بين الأعمال اليدوية والتشكيل برسم الشكل أو طباعته عن لوحات عالمية لفان كوخ وبيكاسو أو لمناظر من الطبيعة الصامتة، ومن ثم تشكيل قصاصات الورق الملون والكرتون وتحويلها بدقة لتكون مناسبة لتحديدات الأشكال فأخذت دور الألوان في معرض فن الورقيات المقام حالياً في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- بإشراف الفنانة ألبا دكاك.

والأمر اللافت جمالية الألوان وتقنية تركيب الأشكال النافرة على اللوحة، لموضوعات مستمدة من الطبيعة الصامتة والأنثى والتراث إضافة إلى موضوعات درامية مستمدة من الحياة.

البعث ميديا توقف مع جهينة كنعان، فتحدثت عن تجربتها الدقيقة بلوحة بورتريه لابنها والصعوبة التي واجهتها بتكوين قصاصات لونية تعبّر عن ألون البشرة المتعددة وقصها بدقة بعرض أقل من نصف سنتمتر ثم إلصاقها.

وقدمت المتدربة هيلين حمزة تجربة مميزة بقص الخلفية الخشبية بأدوات معينة وتحويلها إلى شكل كوخ وتلوينه بالقصاصات ثم إضافة الصور المطبوعة لثنائية الرجل والمرأة بعناق يوحي بفرحة اللقاء بدلالة حقيبة السفر التي أضيفت بتقنية الكولاج.

واختارت المتدربة غزوة كنعان مشاهد من انعكاس الغروب على البحر وشراع السفينة وبدت جماليتها بألوان تموجات الأزرق نحو السماء.

وأضفت الورود النافرة بعدة طبقات شكلاً جميلاً باختيار اللونين الأبيض والأزرق فأوضحت المتدربة جوهرة قطان بأن تناغم الأبيض والأزرق يدل على النقاء والهدوء الذاتي وشعرت وهي تعمل بها بأنها لوحة فيروز الساكنة فينا.

إيمان حمزة شاركت بتكوينات صغيرة للطفولة والربيع واعتمدت على التشكيلات المركبة لاسيما للورود.

وبيّنت المشرفة المدربة بمجال تدوير الورق السيدة ألبا دكاك أن هذا المعرض نتيجة تجارب ثماني سنوات من العمل بتجربة قصاصات الورق، ويضم عشر متدربات ربات بيوت، وعن تنوع الموضوعات نوّهت بأنها تركت حرية الاختيار للمتدربات، لاسيما الصور المستمدة من اللوحات العالمية من المدرسة الانطباعية.

البعث ميديا || ملده شويكاني