الشريط الاخباريمحليات

خطة استراتيجية لإعادة قطاع تربية النحل إلى ما قبل الحرب

لأن انتاجنا من عسل النحل كان يصل إلى ضعف حاجة السوق المحلية سنويا قبل الحرب أي إلى 3000 طن وانخفض حاليا إلى 600 طن. ولإعادة هذا القطاع إلى وضعه الطبيعي، فقد نظمت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم بالتعاون مع لجنة النحالين السوريين ورشة عمل تستمر ثلاثة أيام  تتضمن أحدث تقنيات تربية النحل والاستفادة من منتجاته وسبل تخطي التحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية على القطاع.

ويناقش الخبراء المحليون والدوليون المشاركون في الورشة  فوائد العسل وأهميته الاقتصادية وطرق حفظ حبوب اللقاح وتسويقها وتصنيع واستحلاب سم النحل وأساليب انتاج ملكات النحل واستخدام الحاضنات الكهربائية في زيادة الانتاج.

وقال معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش إن الوزارة وضعت خطة استراتيجية لإعادة تربية النحل الى سابق عهدها بعد تعرضها لأضرار كبيرة نتيجة الحرب الإرهابية على سورية، وتتضمن الخطة توزيع خلايا نحل للمربين وتأهيل الغابات التي تعرضت للتخريب وإعادة برنامج تأصيل وتطوير النحل السوري والحفاظ عليه.

بدوره أوضح رئيس لجنة النحالين السوريين باسم العطار أن هدف الورشة تدريب وتأهيل وتطوير عمل النحالين السوريين من خلال خبراء محليين وأجانب لتعويض ما فاتهم من معلومات خلال سنوات الحرب كأحدث تقنيات وأساليب تربية النحل وإنتاج العسل لتعود سورية رائدة كما كانت بهذا المجال.

مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة الدكتور زياد نمور أكد أن قطاع النحل “خال من الأمراض” نتيجة وجود العديد من معامل الأدوية البيطرية الوطنية التي تنتج الأدوية والمستحضرات الخاصة بمكافحة هذه الأمراض و”بأسعار مناسبة”.

وأشارت رئيسة تعاونية النحالين بمنطقة المتن الاعلى قضاء بعبدا بجبل لبنان ناهدة رسلان صالحة أن الورشة ستتيح للمربين اكتساب مهارات جديدة باستثمار جميع منتجات الخلية التي تدر عليهم أرباحا إضافية، وقالت إن سورية تميزت بإنتاج العسل سابقا وستعود أحسن مما كانت لأن المربين فيها يتبعون أحدث الطرق في تربية النحل ويسعون للاستفادة من آخر ما يتوصل له العلم في هذا المجال.

المربي نادر كوسا طالب بإقامة صندوق لدعم تربية النحل في سورية وتوفير مادة المازوت لسيارات الشحن المتوسطة ليتمكن المربي من نقل الخلايا إلى المراعي المتنوعة بأجور مخفضة بينما رأى المربي أحمد يونس أن المربي السوري “نشيط ويسعى دائما إلى تحسين انتاجه بأساليب علمية”.