صحة

الوقت المثالي لتناول العشاء

يقول العلماء إن ما تأكله ليس المسؤول الوحيد عن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بل أن توقيت تناوله قد يلعب دورا كبيرا في ذلك أيضاً.

وأظهرت دراسة استمرت سنة كاملة أن النساء اللائي يتناولن العشاء بعد الساعة السادسة مساء قد يواجهن خطراً أكبر للإصابة بالقاتل الرئيسي في العالم.

ووجدت النتائج أن أولئك الذين يتناولون الطعام في وقت متأخر لديهم المزيد من عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، ومؤشر كتلة جسم (BMI) مرتفع، وضعف في السيطرة على نسبة السكر في الدم.

ويقول خبراء جامعة كولومبيا، الذين تابعوا 112 امرأة، إن اختيار تناول الطعام في وقت مبكر من المساء قد يكون طريقة “بسيطة” لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وتم تقييم صحة القلب والأوعية الدموية باستخدام تدابير الحياة البسيطة السبعة لرابطة القلب الأمريكية، والتي تشمل: عدم التدخين، والنشاط البدني، والأكل الصحي، والبقاء نحفاء، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الكوليسترول وضغط الدم والسكر في الدم.

أظهرت الدراسات باستمرار أن المشاركات اللائي التزمن بمزيد من الإجراءات قل لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وتوصلت النتائج إلى أن النساء اللائي تناولن نسبة أعلى من السعرات الحرارية اليومية بعد الساعة السادسة مساء، كان لديهن ارتفاع في ضغط الدم، في المتوسط.

بالإضافة إلى معاناتهن من زيادة الوزن، وكن أقل قدرة على التحكم في نسبة السكر في الدم، وكلاهما من العوامل الأساسية الخطيرة لأمراض القلب.

وأظهرت النتائج أيضا أن كل 1% من الزيادة في السعرات الحرارية المستهلكة في المساء يزيد من علامات صحة القلب السيئة.

ولم تنظر الدراسة في بيانات الرجال، لكن العلماء يشيرون إلى إمكانية حدوث آثار مشابهة لديهم، حيث وجدت دراسة سابقة، على سبيل المثال، أجرتها جامعة هارفارد أن الرجال الذين ينغمسون بانتظام في “وجبة خفيفة منتصف الليل” لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 55%، أكثر من الرجال الذين لم يفعلوا ذلك، عقب مسح شمل 27 ألف رجل لدراسة العادات الغذائية عام 1992.

ويوصي العلماء  بألا تزيد السعرات الحرارية بعد الساعة 6 مساء عن 30% من إجمالي عدد السعرات الحرارية اليومية، وهذا سيكون نحو 600 سعرة حرارية للنساء و750 سعرة حرارية للرجال، وفقا للمبادئ التوجيهية للحكومة في الولايات المتحدة.

كما لم يثبت الفريق أيضا أن الأكل المتأخر أدى إلى الإصابة بأمراض القلب، حيث أنه كشف فقط عن ارتباطه بعوامل الخطر المعروفة للحالة.