حماهمراسلون ومحافظات

أزمة النقل على خطوط مصياف مستمرة ومعاناة المواطنين تتفاقم والمعالجة قاصرة!

يعاني خط السير الخارجي بين مدينتي “حماة ومصياف” وبالعكس أزمة حقيقية, من قلة عدد وسائل النقل” السرافيس”,حيث يسعى السائقون للاستفادة قدر المستطاع من هذه المركبة التي تتسع لـ14راكباً، ليصبح فيها ما لا يقل عن 18 راكباً، وخصوصاً بساعات الاختناق المروري التي يكون فيها الراكب مستعداً للجلوس على سطح السرفيس إن أمكن، أو يتمسك في نافذة من نوافذه ليطير به السرفيس إلى المكان الذي يقصده.!!
“البعث ميديا” أجرت العديد من اللقاءات مع شرائح مختلفة من المواطنين للتعرف على معاناتهم اليومية مع وسائط النقل حيث أشاروا إلى أن مدينة مصياف من المدن المعروفة بارتفاع نسبة الموظفين فيها،إضافة إلى طلبة الكليات والمعاهد الذين يتنقلون بشكل يومي إلى مدينة حماة, وخط السير بين تلك المدينتين يعاني من مشكلة نقل منذ فترة طويلة وما تزال حتى الآن.
وتزداد هذه المشكلة حدة وحضوراً خلال أوقات الصباح في مدينة مصياف وعند الظهر في مركز كراجات الانطلاق بمدينتي حماة وحمص, وتتبدى أكثر بظهور مشكلة إنسانية بكل معنى الكلمة تعاني منها النساء بشكل عام, والمشهد المحزن: يتمثل في طابور كبير من الموظفين والطلاب بانتظار قدوم سرفيس يقلهم إلى وجهتم, وحين قدومه يهرع الشباب وأصحاب اللياقة البدنية العالية إليه من كل الجهات, أما من تبقى من المنتظرين، وهم بالتأكيد كبار السن والنساء فيصلبون بانتظار سرفيس جديد ,والذي سيعيد تكرار المشهد السابق ذاته بكل تفاصيله!!.
وأضافوا :أن الركاب أمام خيارين:إما الركوب في السرافيس العاملة على الخطوط الأخرى” ودفع أجرة زيادة ,أو الانتظار الطويل لسرافيس قد لا تصل, متسائلين: من يلزم مراقب الخط بكشف يومي عن عدد السرافيس التي عملت على الخط، ومن يلزم السائقين بإتباع النظام والتقيد فيه؟..من يلزم من؟ ومن المسؤول عن هذه الفوضى، خصوصاً ونحن تقريباً في أول الشتاء؟ من يرحم كبار السن وطلاب الجامعات والعاملين والنساء من الوقوف ساعات بانتظار سرفيس ينقلهم إلى وجهتهم, سؤال برسم الجهات المختصة أولاً التي مللنا من اجتماعاتها المتكررة دون نتائج, وبرسم كل سائق ومراقب خط وأصحاب الضمائر الحية.
في السياق عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والشركات والاتصالات بحماة طاهر عيسى أكد في تصريح لـ “البعث”وجود معاناة على خط مصياف حماة ،وذلك بسبب عدم التزام أصحاب الآليات العاملة على الخط لا سيما أن عدد كبير من السائقين ملتزمين بعقود مع شركات القطاع “العام والخاص” لنقل موظفيها من منازلهم إلى أماكن عملهم وبالعكس صباحاً ومساءٍ ولحل هذه المعضلة وجه السيد المحافظ الدكتور محمد الحزوري بضرورة تشكيل لجنة يترأسها نائب المحافظ الدكتور عامر سلطان لمتابعة كافة السائقين الذين لديهم عقود لدراسة هذا الأمر وإلزام هذه الشركات بتأمين آليات لموظفيهم وعودة السائقين إلى خطوطهم الأصلية .
وفيما يتعلق بموضوع مادة المازوت أوضح العيسى أن جميع السيارات التي تعمل على خط مصياف حماة تحصل على كافة مخصصاتها من مادة المازوت ولا يمكن لأي صاحب مركبة التذرع بنقص هذه المادة, مشيراً إلى أننا نقوم بتنظيم عمل جميع السرافيس على كافة الخطوط في المحافظة ووضع الحلول اللازمة من خلال التنسيق مع هيئات خطوط النقل المنتشرة في أنحاء المحافظة بشكل يومي لتلافي أي مشكلة وإن حدثت تحل مباشرة، فمكتبنا مفتوح لاستقبال أي شكوى لحلها بالتعاون مع الجهات المعنية إن كان على خطوط حمص أو حماة وغيرها من الخطوط .
وأخيراً نتمنى من الجهات المعنية “في المحافظة الرأفة لحال المواطنين الذين يعانون من هذه المعاناة بشكل يومي وبشكل لا يتحمل..نرجو تخديم أفضل للمناطق الريفية أو عدم ترك المواطن يعاني من أمور روتينية .

البعث ميديا || حماة – منير الأحمد