الشريط الاخباريدولي

قصة أول إرهابي فرنسي في سورية!

أطلقت السلطات الفرنسية أمس الاثنين سراح الإرهابي فلافيان مورو، وهو بحسبها أول إرهابي فرنسي التحق بالتنظيمات الإرهابية في سورية عام 2012.
الإرهابي مورو (33 سنة) ينحدر من منطقة نانت وألقي القبض عليه عام 2014 بعد أشهر على عودته من سورية، بتهمة الانتماء الى “مجموعة اشرار” كانت تخطط لعمل إرهابي في فرنسا.

هذا وكان الارهابي مورو  في آخر 6 أشهر من عقوبته مسجونا في زنزانة انفرادية بسجن “كوندي سور سارت” في إقليم أورن شمال غربي فرنسا.

ولد فلافيان مورو في كوريا الجنوبية، تبنته عائلة فرنسية هو وشقيقه نيكولا، حصل على شهادة في “صناعة المخبوزات”، وبعد انفصال والديه بالتبني، ارتكب عدة جرائم هو وشقيقه، حتى أن سجله الجنائي يتضمن 13 جنحة، الجنجة الأولى عندما لم يتجاوز التاسعة عشر ربيعا بعد وهي حيازة وتعاطي المخدرات. كما صدرت بحقه عدة أحكام أخرى بالسجن منها: استخدام العنف والسرقة وحمل سلاح غير مرخص وغيرها…
في سن المراهقة، اعتنق فلافيان الإسلام بتأثير من أصدقائه، وفي السجن أصبح أصبح متطرفا، وهو نفس ما حدث لشقيقه نيكولا بالضبط.
في 2012 التحق الإرهابي فلافيان بالارهابيين بسورية، وكان عمره حينها 25 سنة، في تركيا حاوره صحفي من “Temps” قبل التسلل إلى سورية،  وقال أنه يسعى الى الانضمام الى المجموعات المقاتلة، زاعما أنه “لا يعرف أحدا هناك وأنه لم يخضع لأي تدريب للقتال”.
هذا الإرهابي الذي ارتكب 13 جنحة منذ سن التاسعة عشر حتى الخامسة والعشرين، ذكر أن الهدف من تنقله الى سورية هو “مساعدة مسلمي سورية ومحاربة الكفار وتحقيق عدالة الله”!!
كما أكد أنه سمع “نداء الجهاد” إلى سورية من خلال الخطباء والمشايخ في السعودية، وهو ما شجعه على السفر للقتال فيها.
وحين وصل الى سورية، انتمى فلافيان إلى مجموعة إرهابية تتكون من “فرنكفونيين” (الناطقين باللغة الفرنسية) في ريف ادلب، وفي عام 2013 عاد الى فرنسا وبعد القبض عليه، زعم أمام المحكمة أنه “لم يشارك في القتال، لأنه لم يستطع التوقف عن التدخين، وكان مجبرا هناك على عدم التدخين، لذلك عاد”!
المفارقة أن الأجهزة الأمنية الفرنسية، كانت تراقبه منذ عودته، وقبضت عليه حين كان يستعد للسفرة مرة ثانية الى سورية، وكان متهما بمحاولة التخطيط لعمل إرهابي.
تم اطلاق سراح فلافيان مرور ولكنه، سيبقى تحت المراقبة القضائية مستقبلا، وعليه قرار قضائي بإيجاد وظيفة وعدم حمل السلاح ومنع من مغادرة البلاد خلال 11 شهرا و18 يوما منذ يوم اطلاق سراحه، كما تم تسجيله لمدة عشر سنوات في برنامج (FIJAIT) وهو برنامج آلي قضائي فرنسي لمرتكبي الجرائم الإرهابية، وسيكون عليه خلالها أن يعلن عن عنوانه كل ثلاثة أشهر وعن أي سفر خارج فرنسا.
البعث ميديا- La Nouvelle Republique
ترجمة: سلوى حفظ الله
الرابط الأصلي