العاصمةثقافة وفنمراسلون ومحافظات

تكريم الفنان نعيم شلش في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة

تتوسط وجوه الفنان نعيم شلش المتعبة التي أنهكها الزمن بأسلوبه التعبيري وألوانه المتقشفة وقدرته على التحوير جدران المركز الثقافي العربي –أبو رمانة – في المعرض الجماعي احتفاء بتكريم الفنان نعيم شلش لمسيرته الفنية الإنسانية من قبل جمعية شموع السلام ومديرية ثقافة دمشق والمركز الثقافي العربي –أبو رمانة-

وضم المعرض بين أرجائه مشاركات أصدقاء الفنان مثل الفنان أيمن الدقر وشريف أورفلي ونشأت الزعبي ومحمد غنوم مع مشاركات أعضاء جمعية شموع السلام، بحضور عدد كبير من الفنانين والمهتمين.

وقد اتسم المعرض بتنوع الأفكار والرؤى والمدارس فكل لوحة تحكي قصة وتثير ذاكرة الزائرين.

وخلال جولة البعث ميديا بأرجاء المعرض تحدثت رئيسة مجلس إدارة جمعية شموع السلام الفنانة لينا رزق عن الفنان نعيم شلش المخضرم وتجربته الغنية بعالم التشكيل، وعن تكريمه الذي جاء بعد ابتعاده عن المشهد التشكيلي ليكون بمثابة شكر للتاريخ التشكيلي الذي قدمه خلال سنوات عطائه إلى سورية، ودعوة إلى عودته وإغناء المعارض والملتقيات بحضوره ومشاركاته.

ورأت الإعلامية م . إلهام سلطان التي أدارت الندوة التي أعقبت افتتاح المعرض وتم فيها تسليم درع التكريم إلى الفنان نعيم شلش بمشاركة الفنان نشأت الزعبي والفنان محمد غنوم والناقد سعد القاسم، بأن الفنان نعيم شلش عبْر ما يقارب أربعين سنة من العطاء كان متفرداً بفنه وعطائه له تكنيك وأسلوب خاص، فهو وجه من وجوه سورية التي نفتخر بها، فهذا التكريم هو وقفة شكر وتقدير لمسيرته الطويلة، وسورية تفتخر بمبدعيها وفنانيها الذين رسموا حضارتها وعكسوا الوجه الإنساني لها.

وأعرب الفنان نعيم شلش عن سعادته بالتكريم من قبل جمعية شموع السلام ومديرية ثقافة دمشق –المركز الثقافي العربي- أبو رمانة- لاسيما أنه عانى من وعكة صحية، وهذا التكريم منحه الإحساس بأنه أفضل إزاء محبتهم ووفائهم، وأشاد بجمالية اللوحات التي قدمها الفنانون للمشاركة بمعرض التكريم.

ومن المشاركات الفنانة نجوى الشريف التي شاركت بلوحة الهيكل الأنثوي واتجاهات العجينة اللونية الكثيفة التي تشدها إلى الأحداث القاسية، وقد اعتمدت الشريف على تحديد الهياكل باللون الأسود، فاختزلت ذاكرة المرأة السورية التي عانت من الدمار وفقدان أحبتها من أخ أو زوج أو ابن بمزيج درامي بين الكآبة التي تريد أن تتخلص منها لتستمر بحياتها وبين الأحداث القاسية التي عاشتها، وعقبت الفنانة الشريف عن لوحتها بأنها أرادت أن تجسد الأنثى بواقعها الحالي الحزين بانعكاسات اللونين الأبيض والأسود المحيطة بجسدها وحملت الكثير من الأفكار.

أما الفنانة ليلى الأسطة فعبّرت عن عشقها لدمشق بتجسيد الشارع الدمشقي بامتداده الطويل وألوانها القريبة من الواقع، وعلقت الفنانة الأسطة بأنها اشتغلت على المزج بين الواقعي والتبسيط بطريقة تعبيرية للشام الساكنة بقلب كل إنسان سوري، فمهما تطرقنا إلى مدارس فنية يبقى عشق الشام هو المهيمن، فأردت من خلال هذه التجربة الدمشقية أبرز جمال الحارات الدمشقية.

البعث ميديا || دمشق – ملده شويكاني