دوليسياسة

تجدّد الاضطرابات في العديد من المناطق الفرنسية

تجددت الاضطرابات الليلة الماضية في عدة مناطق فرنسية حيث اشتبك شبان مع الشرطة أثناء الليل وذلك احتجاجا على دهس الشرطة سائق دراجة نارية في ضاحية فيلنوف لاغارين قرب العاصمة باريس قبل أيام.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم أن اشتباكات وقعت في مناطق فيلنوف لاغارين ونانتير وكليشي بضواحي باريس حيث قامت مجموعات من الشبان بإطلاق الألعاب النارية باتجاه قوات الشرطة فيما أضرمت النيران في عدد من السيارات.

وسبقت هذه الاحتجاجات صدامات وقعت الليلة قبل الماضية بين الشرطة وسكان عدد من ضواحي العاصمة باريس ومدينة ستراسبورغ شرق فرنسا، حيث اعتقلت الشرطة تسعة أشخاص في ضاحية فيلنوف لاغارين بعد اشتباكات في المنطقة موجهة إليهم تهم “حيازة معدات حارقة والمشاركة في تجمعات بهدف ارتكاب أعمال عنف وتخريب”، كما اعتقلت أربعة آخرين في ستراسبورغ.

وفي منطقة ميناو بالقرب من ستراسبورغ تم استهداف مركز للشرطة بقنابل المولوتوف بينما أضرمت النيران في حاويات القمامة وسيارة في بورت دو رين شرقها.

وأثار حادث دهس سيارة شرطة بدون شارة تعريف لسائق دراجة نارية في فيلنوف لاغارين والذي جرى في ظل تدابير العزل المفروضة في ظل انتشار وباء كورونا جدلا على شبكات التواصل الاجتماعي حيث جرى التنديد بما قامت به الشرطة.

وتمثل الضواحي الواقعة على مشارف المدن الرئيسية في فرنسا بؤرا للغضب بسبب مظالم اجتماعية واقتصادية مارستها الحكومات الفرنسية على مدى عقود بحق سكان هذه الضواحي والذين يشكل المهاجرون أغلبيتهم العظمى.

ووقعت اضطرابات بضاحية في شمال باريس عام 2005 استمرت ثلاثة أسابيع عقب وفاة شابين خلال فرارهما من الشرطة.