سياسةعربي

تزايد التنديد بحملة الظلاميين على اتحاد الشغل وأمينه العام

تعرض الاتحاد العام التونسي للشغل ، المنظمة النقابية العريقة التي تشكل صمام أمن وأمان المجتمع ، إلى حملة ارهابية من التحريض المغرض عليه ، و على دوره الوطني البارز ، من قبل ثلة من الظلاميين الذين وصلوا إلى البرلمان في غفلة من الزمن ، وكشروا عن أنيابهم ضد كل قيم التقدم الاجتماعي ، والمكاسب الحداثية التي تحققت للبلاد منذ الاستقلال.
ووصلت هذه الحملة التي اتخذت من الدين قناعا لاخفاء حقدها الأعمى على الحامل الاجتماعي و النقابي والسياسي للقيم الوطنية ، وعلى مواقفه المتمسكة بسيادة البلاد ، والرافضة لكل مشاريع التبعية السياسية والاقتصادية.
ولكل محاولات الزج بالاسلام في أتون السياسة لتحقيق المكاسب الشخصية والحزبية وخدمة أسياد الخارج .. وصلت إلى تهديد أمين عام الاتحاد نور الدين الطبوبي بالقتل ، مما أثار موجة واسعة من الاستنكار والتنديد والتعبير عن مساندة المنظمة العتيدة وقيادتها في الأوساط الشعبية والسياسية والحزبية بمختلف مكوناتها واتجاهاتها الوطنية.
حيث نددت مجموعة من الاحزاب في بيان يوم الثلاثاء الماضي ” بالحملات الممنهجة ضد منظمة الشغيلة والصادرة عن أطراف سياسية لا تؤمن بمدنية الدولة وعرفت بعدائها للعمل النقابي ” .
وأعلنت ” تضامنها الكامل مع الاتحاد ركيزة التوازن الاجتماعي والاستقرار السياسي في البلاد ومع أمينه العام “, ودعت السلطات الأمنية والقضائية والسياسية إلى تحمل مسؤوليتها والتصدي لهذا التهديد الاجرامي و منع تنفيذه …
ويعد تهديد الطبوبي بالقتل تطورا خطيرا سيزيد من تعميق الازمة السياسية التي تعيشها تونس ، لكنه سيزيد بالمقابل من اصرار الاتحاد وأنصاره على المضي في القيام بدوره الانقاذي الوطني ، من أجل مصلحة البلاد ،وحمايتها من كل المخططات التدميرية التي تحاك لها في الداخل والخارج .
تونس – البعث