أخبار البعثالشريط الاخبارياللاذقيةمراسلون ومحافظات

“مجلس الشعب بين الواقع والطموح”.. لقاء حواري في اللاذقية

 

اتسعت الحوارات وتنوعت المناقشات والرؤى والأفكار في اللقاء الحواري، الذي أقامته قيادة فرع اللاذقية للحزب، حول “مجلس الشعب بين الواقع والطموح”، على مدرج الباسل في شعبة المدينة الثالثة، بحضور الرفيق الدكتور عصام درويش، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي، وبمشاركة الرفيقين مرشحي قائمة الوحدة الوطنية في اللاذقية الدكتور سمير الخطيب والمهندس مصطفى خيربك، وبمتابعة متميزة من الفعاليات الحزبية و الشعبية و النقابية و الثقافية.

الرفيق د.عصام درويش أشار إلى أن هذا اللقاء يعبّر فيه الرفاق والرفيقات عن تطلعاتهم ورؤاهم حيال الاستحقاق الوطني الهام لانتخابات مجلس الشعب، انطلاقا من حجم المهام والواجبات الواسعة والكبيرة التي تتجسد في عضوية مجلس الشعب بكل المجالات والجوانب والقضايا التي تلامس وتحاكي الواقع بما يسهم في خدمة الوطن والمواطن، وبما يعمّق الدور الوطني المحوري لمجلس الشعب في الحياة العامة بكل تجلياتها وجوانبها، لافتا إلى أن المطلوب من عضو مجلس الشعب أن يكون ممثلا للعامل والفلاح ولكل شرائح المجتمع، وأن يكون ناطقاً باسم كل مواطن، وهذا ما نعوّل عليه كثير من خلال الرفاق والرفيقات مرشحي قائمة الوحدة الوطنية نحو فتح آفاق أوسع في خدمة الوطن والمواطن.

واعتنى اللقاء الحواري بالكثير من المداخلات والطروحات والأفكار التي قدمها الحضور حول أهمية الحرص الفعلي المستمر على تطوير وتفعيل الحياة البرلمانية واضطلاع عضو مجلس الشعب بكامل دوره وواجبه وقربه المستمر من الناس، وتحليه بالتفاعل الحقيقي مع قضايا الناس، وامتلاكه روح المبادرة النوعية والمواظبة عليها طيلة الدور التشريعي، وأن يستقي القضايا والموضوعات من الناس ليعمل على متابعتها الجادة مع الجهات المعنية.

وأكدت الطروحات والمداخلات على واجب عضو مجلس الشعب في تمثيل الشعب الذي اختاره و انتخبه خير تمثيل، وأن يضع المصلحة العامة نصب عينيه بالقول والفعل، وشددوا على ضرورة عدم انقطاعه عن مؤسسته الحزبية وفعالياته المجتمعية، وأن يضع المواطنين خلال لقائه معهم بصورة كل القضايا الأساسية الهامة التي تتم متابعتها وطرحها، وأن يكون النائب في البرلمان صوت المواطن بكل صدق وشفافية وتحلّيه بجرأة وشفافية طرح المشكلات والقضايا، وضرورة استعانة عضو مجلس الشعب بكل الخبرات والكفاءات والاختصاصات التي يحتاجها في القضايا الاختصاصية، بما يسهّل تكوين صورة دقيقة وواضحة عن القضايا والموضوعات التي تستوجب العرض و الطرح لتأخذ طريقها إلى المعالجة.

في السياق، أبدى مرشح قائمة الوحدة الوطنية، الدكتور سمير الخطيب، اهتمامه الكبير و تفاعله مع كل القضايا والأفكار التي طرحها الحضور، كونها تحمل قيمة نوعية في تطوير العمل خلال الفترة السابقة، ولاسيما أن أهميتها تكمن في الملاحظات والآراء النقدية الجديرة بكل الاهتمام، وبين أن هذه الآراء والملاحظات والانتقادات هامة، فهي تقدّم رؤية يؤخذ بها عمليا خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن هناك الكثير من القضايا التي لاقت كل الاهتمام والمتابعة تحت قبة مجلس الشعب، خلال الدور التشريعي الحالي، ومن خلال التواصل مع المواطن لكن ليس كل هذه الأعمال والقضايا تكون معلنة ومعروفة للجميع بالضرورة إعلاميا، وهذا يحمل بعض الظلم بشكل أو بآخر، مع أن الطموح أكبر من ذلك بكثير، وأن توسيع قنوات و جسور التواصل مع الناس تحدٍّ حقيقي بإمكانية الوصول إلى أكبر عدد منهم بكل السبل و الآليات الممكنة.

من جهته، أوضح مرشح قائمة الوحدة الوطنية، المهندس مصطفى خيربك، أن ثقة الحزب والشعب مسؤولية وأمانة، وتجسيد هذه الثقة يكون بالعمل الميداني بين الناس أكثر منه تحت قبة المجلس، لأن العمل البرلماني في جزئه الأهم يكمن في التواصل مع الناس واستقاء الموضوعات والقضايا التي تتطلب الطرح والمتابعة تحت قبة المجلس، مشيرا إلى أن هناك شيئاً من الظلم وقع على عمل المجلس من الناحية الإعلامية – التي يراها خيربك – أكثر من ضرورية ليتسنى للناس الاطلاع على سقف الطروحات و أهمية و جدية المناقشات التي شهدتها جلسات المجلس حول الكثير من القضايا الهامة دون أن تصل للناس و أبدى خيربك كل الاستعداد التام و المستمر مع كل الرفاق مرشحي الوحدة الوطنية لمتابعة كل ما يطرحه الناس و أي مواطن عبر أي طريقة تواصل و بلقاءات ميدانية مباشرة و ضرورة أن يكون هناك لقاء شهري مع فعاليات المجتمع في كل المناطق و المدن و على كل المستويات لأن هذه اللقاءات تغني عمل عضو مجلس الشعب و تمكنّه من الاطلاع على قضايا الناس .

و كان أمين شعبة المدينة الثالثة للحزب الرفيق محمد كيخيا قد أشار إلى القيمة المضافة النوعية لهذا اللقاء الحواري من خلال الأفكار التي يقدمها الرفاق الحضور بكل موضوعية و شفافية.

فيما قدم مدير اللقاء الحواري الرفيق المهندس رامز غطروف عددا من المحاور والتساؤلات حول العنوان المطروح للحوار من خلال مقاربة نقدية بين واقع ودور مجلس الشعب وآفاق تطويره بما يحقق الطموح.

البعث ميديا  ||  اللاذقية – مروان حويجة