الشريط الاخباريمحليات

الأسمدة العضوية تنافس “الكيميائي والاجنبي” ولكن تحتاج إلى الدعم

البعث ميديا – فداء شاهين

رغم تطور الصناعات المحلية للأسمدة العضوية إلا أنه لايزال هناك عقبات تؤخر وتسبب في تراجع هذه الصناعة التي باتت ضرورية جداً في ظل ما تتعرض له الزراعات والاشجار المثمرة من نقص في تأمين السماد الذي يساهم في زيادة الانتاج أكثر في الموسم المقبل في الوقت الذي يعاني بعض الفلاحين من عدم مقدرته على شراء الكميات الكافية من السماد لمحصوله لارتفاع السعر.

وبين عضو غرفة زراعة دمشق وخبير تصنيع الأسمدة الدكتور محمود الكوري لـ”البعث ميديا” أن التصنيع المحلي للأسمدة تطور بشكل كبير وخاصة للأسمدة العضوية وبإمكان الصناعات المحلية ان تنافس الاجنبي بالنوعية والأسعار وخاصة أن أسعار المنتج المحلي تعادل 30 و40 %من قيمة الاجنبي المستورد كما يعطي 80% من الجودة ويخفف من استخدام الاسمدة الكيميائية التي توزع من المصرف الزراعي (يوريا – سوبر فوسفات – بوتاسيوم)، علماً أن هناك بدائل عن هذه الاسمدة الكيميائية، و في حال توفرت المواد الاولية للأسمدة المستوردة ويتخصص فيها الصناعي بإمكانه تصنيع نفس الاسمدة منافسة الاجنبي.

وتابع الكوري : أن نسبة الاسمدة المستوردة 95% والانتاج المحلي 5% ، في وقت يجب إدخال منتجات سمادية جديدة يتم توزيعها من قبل المصرف الزراعي منها منها الكمبوست وهو السماد العضوي المخمر المضاف له عدة عناصر غذائية أخرى حيث تم تجربته مع تخفيض كمية سماد اليوريا وسوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم لتصبح الكمية المستخدمة من 35% – 50% من الكمية المعتادة عند المزارع ويفيد بتخفيف ملوحة التربة، إضافة إلى إستخدام هيومك أسيد، والسماد حبيبي، و الاسمدة الحيوية البكتريا والفطور والتي لم يعتد عليها الفلاح وهي منتجات حيوية تساهم بتحلل العناصر الغذائية بالتربة وتفيد النبات من خلالها أيضاً تقوم بتخفيف ملوحة التربة مع ميزات اضافية بأنها من خلال افرازاتها تقوم بتخفيف أمراض التربة .

وأوضح الكوري أنه في حال تخصص الصناعي باسمدة من المصرف الزراعي فيستطيع إعادة تصنيعها مع إضافة مواد أخرى وبالتالي زيادة عدد المستفيدين من الفلاحين، أملاً أن يتم تخصيص الصناعيين بأسمدة التي توزع من قبل المصرف الزراعي فمثلا اليوريا صعب تصنيعها محليا وتحتاج غلى معمل ضخمة، علماً أن الصناعي قادر على تصنيع السماد الزواب الذي يتم استيراده من الخارج ولكن بحاجة إلى تأمين المواد الاولية، والأسمدة العضوية توفر على المزارع 50 و 60 % ، حيث يبلغ عدد المصنعين 30 بعد الخسائر التي تعرضوا لها بسبب الحرب الارهابية لوجود مصانعهم في الارياف.

وطالب الكوري بضرورة تقديم التسهيلات من قبل البنوك واستيراد المواد الأولية وتسهيل نقلها بين المحافظات لإيصالها إلى المزارعين، مع زيادة التواصل مع البحوث العلمية والجامعات والاستفادة من الأبحاث لديها في تطوير استخدام الأسمدة لدى المزارع وما يسمى تغيير التوصيات السمادية ، تأمين المواد الاولية المتمثلة ، من قبل المستورد ولاتباع إلا كمادة أولية مخصصة للتصنيع المحلي أو تصنع لصالح الغير من قبل المصنعين مباشرة للاستخدام الخاص، و العمل على ادراج المواد الأولية المخصصة لصناعة الأسمدة بتمويل عمليات الاستيراد من قبل المصارف وايضا تخفيض الرسوم الجمركية حيث هي اعلى من الجاهزة، و أن يكون ممثل عن غرفة الصناعة والزراعة في حال دخول الجهات الرقابية الى المصنع .