الشريط الاخباريسلايدمجتمع

توتر الأجواء ومشكلات الإصدار.. سمات نتائج شهادة التعليم الأساسي 2022

منذ بداية الأسبوع الحالي وأجواء التوتر والترقب تحيط بكل منزل فيه طالب بالمرحلة الإعدادية، ينتظر نتيجته بفارغ الصبر، ليأتي الإعلان عن موعد صدور النتائج بعد أيام من التأجيل والتأخير ازداد فيها خوف الطلاب وقلق الأهالي.

وعلى الرغم من الارتياح النسبي الذي رافق تحديد الموعد المنتظر، إلا أن ما حصل من أخطاء وصعوبة في الحصول على النتائج أعاد شحن الأجواء بالسلبية، وأعاد التوتر من جديد، نتيجة الضغط الحاصل على الموقع المخصص للنتائج، الأمر الذي أدى إلى عدم استجابته لأكثر من ساعة.

تلك الساعة، التي تحمل فيها الطالب عناء الدخول إلى الموقع وعدم استجابة أي رابط أو تطبيق له، عادلت كل الأيام التي انتظرها وأهله منذ انتهاء الامتحانات لغاية يوم أمس، وما زاد الطين بلّة الأخطاء التي وقعت خلال هذه العملية، حيث إن كثيرين ظهر لهم اسم آخر عند إدخالهم لرقم الاكتتاب الخاص بهم على موقع الوزارة، وحدث ذلك مع العديد من الطلاب في أكثر من محافظة، هذا عدا عن صعوبة الولوج إلى الموقع، فلماذا يحدث ذلك كل عام؟..

وفي سبيل تخفيف الضغط الحاصل على موقعها، وتسهيل الأمر على الطالب لإخراج نتيجته، أطلقت وزارة التربية قبل سنتين أو ثلاث تطبيقاً مخصصاً لإصدار النتائج، غير أن التطبيق يصيبه عطل تقني يمنعه عن العمل بشكل جيد عند كل إعلان للنتائج، وعليه يعود الطلاب إلى موقع الوزارة للبحث عن علاماتهم، أي إن التطبيق لم يحقق الغرض المرجو منه، مع الأسف.

واللافت هذا العام أن التطبيق، وبعد تكبد عناء فتحه لأكثر من ساعتين، عرض أسماء الطلاب فقط دون نتائجهم، ما يدفع للتساؤل عن كيفية تصميمه والجدوى من وجوده إذا لم يكن يعمل؟ وهل القائمون عليه لا يستطيعون تدارك هذه المشاكل التي تظهر دائماً؟.

البعض قد يرجع هذه الإشكاليات إلى السرعة في إصدار النتائج وعمليات التصحيح والتنتيج على حساب التجهيز التقني الذي لا يجاري هذه المراحل، فبحسب ما وصلنا لم تنه بعض مديريات التربية تلك العمليات إلا قبل ساعات قليلة من تحديد الموعد، إذ كان بالإمكان التمهل في الإعلان لحين التأكد من كافة التفاصيل المتعلقة بذلك، من جهوزية السيرفرات وإمكانية الولوج إلى الموقع بسهولة، وتحديث التطبيق بشكل مناسب، كونه يحتاج إلى ذلك في كل مرة تصدر نتائج الشهادات، سواء الثانوية أو التعليم الأساسي.

ومع كل ذلك، لا يمكن إخفاء فرحة النجاح والتفوق، بعد جهد جهيد لمعرفة النتائج، والتي كانت مميزة هذا العام بحصول 97 طالباً وطالبة على امتداد جغرافية القطر للعلامة التامة، إضافة لآلاف الطلاب الحاصلين على مجموع يزيد على الـ3000، فضلاً عن نجاح 102 من طلاب جرحى الحرب من أصل 109 طلاب تقدموا لامتحانات شهادة التعليم الأساسي.

 

رغد خضور