مجتمع

حسب علماء النفس والتربية.. كيف تؤدب طفلك؟

 

الطفل المؤدب هو غاية كل أب وأم في تنشئة أطفالهم، لكن ذلك يحتاج إلى خطوات في التربية يجب على الأهل اتباعها مع أطفالهم منذ الصغر، فالأدب والتهذيب هي صفات يكتسبها الطفل من محيطه بالمقام الأول..

 

خطوات تأديب الطفل

قضاء بعض الوقت مع الطفل: يساعد قضاء الوقت مع أطفالك منذ المراحل المبكرة بتكوين علاقة وثيقة معهم ومن الضروري الدخول بمناقشات معهم والاستماع إليهم لمعرفة كيف يفكرون وكيف يتعاملون كذلك توجيههم من خلال هذا الوقت إلى كيفية التعامل مع الآخرين بحسب ما يرونك لكونك قدوة لهم وأقرب الأشخاص إليهم.

مصارحة الطفل بأهميته بالنسبة لوالديه: يبقى الأطفال بالنسبة لأبويهم هم الأهم لكن بعض الأهل يغفلون عن الإفصاح بشكل صريح عن ذلك للطفل وهذا خطأ كبير فالطفل بحاجة لمعرفة قيمته الخاصة عند والديه فيجب عليك مصارحة طفلك بمشاعرك اتجاهه منذ الصغر.

تعليم الطفل كيفية اتخاذ القرار: لا تؤثر عملية اتخاذ القرار فقط على الأطفال وإنما على الأشخاص المحيطين، فعندما يتخذ طفلك أي قرار يجب أن تشرح له كيف سوف يؤثر هذا القرار على مجموعة الأفراد الآخرين، وكيف يمكنه تحديد مشكلته ومساعدته في حلها.

إظهار الامتنان والشكر: جعل الطفل يساعدك في بعض الأعمال المنزلية والأنشطة ومكافأته وشكره يجعله أكثر ميلاً للتعاون مع الآخرين، حيث أثبتت دراسات أن الأطفال الذين يعتادون على التعبير عن الشكر والامتنان لديهم حس التعاون والتسامح والرحمة والكرم وكذلك شعورهم بالسعادة والرضى على حياتهم وأنفسهم.

مساعدة الطفل في التغلب على مشاعره السلبية: تؤثر المشاعر السلبية كالغضب والخجل والحسد وغيرها على قدرة الطفل على التعامل مع الآخرين والتعاطف معهم، فعليك مساعدة طفلك في معرفة هذه المشاعر وكيفية السيطرة عليها.

أظهر لطفلك العالم على حقيقته: الأطفال يعيشون هذا العالم الصغير المكون من الأسرة والأصدقاء فقط ويهتمون بهم، فعليك أن توسع الحلقة قليلاً أمام طفلك من خلال تشجيعه على المشاركة في بعض الأنشطة الاجتماعية التي تزيد من قدرته على رؤية البشر وبناء علاقات أخرى بدرجات متفاوتة بالنسبة له ما يضعه أمام مجتمع أكبر ومهام أكثر ومشاعر أكثر مسؤولية.

 

نصائح يومية لتربية طفل مؤدب

تعليم الطفل أهمية القيم الأخلاقية: أول ما يجب على الأهل تعليمه لأطفالهم في مراحل عمرية مبكرة القيم الأخلاقية لتهيئتهم لأن يكونوا أطفالاً مؤدبين، وأهمها الرحمة والعدل والتعاطف والاحترام ما يدفعهم بشكل تلقائي للتعامل بشكل مؤدب مع الآخرين.

كن قدوة لأطفالك: يتأثر الأطفال بشكل كبير بتصرفات آبائهم، فتعاملك بأدب مع حياتك المنزلية ينتقل إلى أطفالك فالأطفال لديهم الملاحظة الشديدة لكل حركة وكلمة تقوم بها، كما أنهم يرغبون في التقليد، لهذا عليك أن تكون القدوة الحسنة لهم.

احترام الخصوصية: لا يعي الأطفال معنى الخصوصية فتجدهم يقتحمون الغرف دون استئذان وهو تصرف مخل بالأدب، فيجب تعليم الطفل طرق الباب والدخول عند السماح له من الشخص الموجود في الغرفة.

تعليم الطفل الردود اللطيفة: قد يستخدم الأطفال بعض الألفاظ الفظة خاصةً في حال رفض شيء ما، فيجب أن يتعلموا الكلام الذي له إيقاع لطيف على الأشخاص فمثلاً بدل قول لا أريد هذا، يمكن القول أنا آسف لا أستطع القيام بهذا الشيء، ليحصلوا على النتيجة نفسها لكن بطريقة أكثر تأديباً.

تعليمهم طريقة الطلب دون إزعاج: في الغالب يلجأ الطفل للصراخ والبكاء عندما يريد طلب شيء من شخص كبير، والتحكم بهذه الأفعال عند الطفل الصغير تساعد على نشأة طفل متمرد ووقح في المستقبل، فيجب تعويده على طلب ما يريد بأسلوب لبق.

إظهار الاحترام للأطفال: من أهم النصائح لتربية طفل مؤدب هو تقديم الاحترام لطفلك ودعم الاحترام المتبادل بينكما، فالاحترام من أسس الأدب بدءاً من احترام الذات والأهل إلى أي شخص قد يتعامل معه في حياته.

معرفة الأصدقاء المقربين من الأطفال: الأصدقاء من أكثر الأشخاص الذين يؤثرون على سلوك الطفل، فيجب معرفة أصدقاء الطفل لمعرفة تقييم سلوكهم بالإضافة لضرورة مساعدة الطفل في انتقاء الأصدقاء المؤدبين.

مراقبة الألعاب التي يلعبونها: تعكس طبيعة الألعاب التي يرغبها الطفل طبيعة سلوكه، فالطفل الذي يرغب في الألعاب العنيفة بالنسبة لعمره تعلمه العنف مع الآخرين، فانتقاء الألعاب المناسبة لعمر الطفل أمر هام جداً لتنظيم سلوكه المؤدب.

مراقبة الأطفال على الإنترنت: أصبح عالم الإنترنت مسيطراً على عقول الأطفال، فيتعلمون أشياء لا تتناسب مع مراحلهم العمرية ما يجعلهم يتصرفون بعض التصرفات غير المؤدبة بسبب تجاهل الأهل لهذا الأمر.

مراقبة سير تعليمهم: تشير المسيرة التعليمية الناجحة للطفل إلى أنه يعيش حياة هادئة ومستقرة وعلاقاته جيدة مع الآخرين، فعند ملاحظة خلل في دراسته يجب مراجعة سلوكه وأخلاقه فهناك شيء يلهيه عن الدراسة، لمعرفة إذا كان هناك شيء خاطئ في سلوكياته.

التدريب العاطفي للطفل: السيطرة على المشاعر السلبية عند الطفل تدفعه للتعامل بحكمة وأدب في بعض المواقف فعلى الوالدين تعليم الطفل الذكاء العاطفي من خلال السماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم ومساعدتهم في التعامل معها ما يجعلهم قادرين على التحكم بها، بالإضافة لتعليمهم طريقة حل مشاكلهم الخاصة بهدوء ما يمنحهم الصبر والتفكير المنطقي.

 

المصدر :مواقع متخصصة