مجتمع

الأصدقاء الحقيقيون..من هم وكيف تحافظ عليهم

الأصدقاء هم عائلتك التي تختارها بنفسك، لكن هذا الاختيار يرمي على عاتقك مسؤولية إضافية، فالأصدقاء يجب أن يكون اختيارهم مبنياً أصلاً على قدر معقول من التوافق والمودة، وأنت وحدك من يتحمل مسؤولية اختيار الأصدقاء المناسبين.

صفات الأصدقاء الحقيقيين

صادقون ومخلصون: الصدق ليس قول الحقيقة فقط، بل الصدق معنى أسمى ويمتد لكل الأفعال والتصرفات والمشاعر.

يحترمونك في حضورك وغيابك: الصديق الحقيقي يحترمك في وجودك ولا يتنمّر عليك أو يقلل من شأنك أمام الناس أو حتى بينك وبينه، والأهم أنه يحترم غيابك ولا يقبل أن يكون جزءاً من محادثة تتناولك بالسوء ويدافع عنك أو على الأقل ينسحب.

يفرحون من أجلك ويحزنون عليك: الأصدقاء الحقيقيين يفرحون لفرحك ونجاحك، ويحزنون من أجلك عندما تمر بموقف صعب أو تمر بحالة من الحزن، فقلوبهم خالية من الحسد والشماتة.

أنت أولوية بالنسبة لهم: الصديق الحقيقي لا يعتبرك جزءاً ثانوياً من حياته، بل أنت أولوية بالنسبة له، وهو مستعد للتخلي عن أمور يحبها ليكون بجانبك، ومستعد لتقديم الدعم لك حتى عندما يكون هو نفسه بحاجة للدعم.

يحترمون مساحتك الخاصة: الأصدقاء الحقيقيين يحترمون خصوصيتك ويتركون لك مساحتك الخاصة، ولا يحاولون التدخل في أمور لا تريد لأحد أن يتدخل بها، ولا يفرضون أنفسهم عليك ويتفهمون رغبتك في البقاء وحيداً أحياناً أو وجود أشخاص آخرين في حياتك غيرهم تحب أن تتواجد معهم أيضاً.

تستطيع أن تفخر بهم: الأصدقاء الحقيقيون هم أيضاً أشخاص ناجحون في حياتهم، يتميزون بالأخلاق الرفيعة والحميدة ويترفعون عن السلوكيات المنحرفة التي قد تجعلك خجولاً من معرفتهم، ولذلك سيساعدونك على النجاح وسيلعبون دور المرشد إلى الصواب في حياتك.

يعاتبون بمحبة: الصديق الحقيقي هو الذي يعاتبك عندما تخطئ ولا يترك مكاناً للكره أو الضغينة في قلبه، وعتابه يكون على قدر المحبة لأنه لا يريد لأخطاء أو مشاكل صغيرة أن تفسد العلاقة.

يستمعون لك: من أكثر اللحظات التي نحتاج فيها لأصدقاء حقيقيين حولنا عندما نريد أن نتكلم، سواء إن كنا نمر بأوقات عصيبة وبحاجة لمن يسمعنا فقط، أو كنا نبحث عن الإرشاد والنصيحة، أو كان لدينا طموحات وأفكار نريد أن نتحدث عنها لشخصٍ موثوقٍ وداعمٍ ومساند.

تشعر بالراحة معهم: أهم معيار لتقييم علاقة الصداقة هو شعورك عندما تكون مع أصدقائك، فإذا كنت تشعر بالسوء والضيق عندما تتواجد معهم أو تشعر بالذنب عندما تشاركهم أنشطتهم فأنت في المكان الخطأ، الأصدقاء الحقيقيون من تكون مرتاحاً معهم وتظل ممتناً لوجودهم في حياتك.

يشاركون معك تجاربهم: الأصدقاء الحقيقيين كرماء وأسخياء في مشاركة تجاربهم ومعرفتهم مع الآخرين، لن يبخل عليك الصديق الحقيقي بتعليمك ما يجيد فعله أو إخبارك عن فرصة مناسبة لك في العمل أو الدراسة أو مشاركة تجربة شخصية معك.

خمسة أنواع من الأصدقاء عليك التمسّك بهم

الصديق الصريح: عندما ننحرف عن المسار ونفقد السيطرة لا نحتاج لمن يطبطب علينا أو يثني علينا، إنما نحتاج لصديق صريح وإن كانت صراحته مؤلمة، ذلك الصديق الذي سيقول لك أنك مخطئ عندما تكون مخطئاً، الذي لن يخجل من انتقادك انتقادا لاذعا لأنه فعلا يخاف عليك إلى درجة تمنعه من النفاق والتملق.

الصديق المستشار: عادة ما يمتلك الصديق المستشار تجارب وخبرات أكثر منك، ربما يكون أيضا أكثر ثقافة منك، وهو من ستلجأ إليه غالباً عندما تكون في حيرة من أمرك.

الصديق المضحي: عندما تجد نفسك مفلساً فيقسم ما في جيبه بينكما، وعندما يجد فرصة مميزة لشخص واحد فيدفعك إليها، سيقبل أن يكذب ويظهر بصورة سيئة لينقذك من موقف محرج؛ هذا هو الصديق المضحي.

الصديق المتفهِّم: سوء التفاهم هو سيد الموقف في خلافات الأصدقاء، فعندما تكون غاضباً لن ترى الأمور على حقيقتها، وعندما تكون الظروف قاسية قد تضطر للقيام بأفعال غير ملائمة، الصديق المتفهِّم هو الذي يبحث لك عن عذر

الصديق الشجاع: أحياناً نخشى الخوض في تجارب جديدة، ونقف عالقين بين الخيارات دون أن نتمكن من اتخاذ القرار، في هذه اللحظة سنحتاج إلى الصديق الشجاع المغامر الذي سيدفعنا إلى التجربة، لكن يجب أن تميز دائما بين الشجاعة والتهور.

نصائح مهمة لاختيار الأصدقاء المناسبين

  • اتبع حدسك عندما تدخل مكاناً جديداً، فغالباً ما يخبرك حدسك بمن سيكون صديقك الجديد الأفضل.
  • لا تخلق عداوات مع أحد، لأنك ستخسر فرصاً كثيرة للتعرف على أصدقاء حقيقيين.
  • فكر كيف تكون أنت صديقاً جيداً قبل أن تطلب من أصدقائك أن يكونوا أصدقاء مثاليين.
  • كن صريحاً ولا تترك مجالاً لتراكم الضغينة، فالصداقة المبنية على النفاق لا تدوم.
  • كن واضحاً من البداية، فلا أحد يرغب بصداقة شخص كاذب أو متصنع.
  • لا تبحث عن الكمال في الصداقة، بل ابحث عن التكامل.
  • عندما تجد صديقك حاول أن تحافظ عليه.

نصائح للحفاظ على الأصدقاء الحقيقيين في حياتك

  • بادلهم الصدق والإخلاص والإحسان، وكن دائماً عند حسن ظنهم.
  • كن مستعداً للمساعدة والمساندة.
  • امنحهم مساحة خاصة ولا تكن لحوحاً أو فضولياً أو كثير الزعل والخصام.
  • تجنّب الدخول في خصوصياتهم أو الضغط عليهم لمعرفة أسرارهم الخاصة.
  • لا تغتبهم أبداً ولا تقبل أن يقلل أحد من احترامهم أو يتكلم عنهم بالسوء، دافع عنهم أو على الأقل انسحب من جلسة النميمة على أصدقائك.
  • كن مصدر فخرٍ لهم وراقب سلوكك جيداً، ليس من أجلهم فقط بل من أجلك أنت بالدرجة الأولى، ثم من أجل كل الأشخاص الذين تحبهم.
  • كن مبادراً بالصلح عند الخصام، ولا تسمح للخصام أن يستمر فترة طويلة بينكم وإن كانوا هم المخطئون.
  • حاول أن تكون أول الحاضرين مع أصدقائك في المناسبات الخاصة سواء في الحزن أو الفرح.
  • عبّر لأصدقائك عن حبك لهم بالقول والفعل.
  • لا تدخل مع أصدقائك في أمورٍ تسبب الخصام والجفاء.

المصدر: مواقع متخصصة