أخبار البعث

فرع درعا للحزب يعقد مؤتمره السنوي.. الهلال: العمل الحزبي يجب أن يسير بشكل أفضل لتلافي مواطن التقصير والترهّل

درعا – دعاء الرفاعي / دمشق – البعث

 

بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال، الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، عقد اليوم فرع درعا للحزب مؤتمره السنوي.

وافتتح الرفيق الهلال حديثه بنقل تحيّة ومحبّة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، للرفاق أعضاء المؤتمر، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في أعمال هذا المؤتمر، ومشيداً بصمود أبناء محافظة درعا الذين وضعوا أيديهم بيد بواسل الجيش العربي السوري للوقوف في وجه الإرهاب، خلف القيادة الحكيمة للرئيس الأسد.

وأشاد بالتطوّرات الإيجابية المتحقّقة على الصعيد السياسي، ولا سيما في مؤتمر القمّة العربية بجدة الذي تكلّل بعودة جامعة الدول العربية إلى سورية لممارسة دورها الطبيعي، وما أكّدته من مبادئ وثوابت قومية للسياسة السورية، برهنت أن القائد الرئيس الأسد لم ولن يساوم على ثوابت الوطن واستقلاله.

وأشار الرفيق الهلال إلى ضرورة تطوير آليات النهوض بالخطاب، والعمل على المنطلقات الفكرية والقواعد التنظيمية التي يجب أن ينطلق منها الحزب بالداخل، لتواكب التطوّر الحاصل بالعالم وأدوات تواصله، مؤكداً أن المؤتمرات الحزبية محطات مهمّة تُستعرض فيها جميع الجوانب بشفافية وروح ديمقراطية، هدفها التقييم الموضوعي والمسؤول للعمل الحزبي بغية الإشارة إلى السلبيات وتلافيها وتعزيز الإيجابيات وتعميقها.

وأبدى الهلال بعض الملاحظات حول التقرير المقدّم لجهة عدم تنفيذ بعض النقاط التي وردت خلال مؤتمر الفرع العام الماضي، وعدم ذكر أسباب عدم لحظها وتلافيها أو إيجاد الحلول لحلها، مؤكداً أن العمل الحزبي يجب أن يسير بشكل أفضل، ووفقاً لثقافة النقد الذاتي التي لم تطبّق بالشكل المطلوب ما أدّى إلى وجود مواطن التقصير والترهّل الحزبي.

وكلّف الرفيق الهلال رئيس لجنة الرقابة والتفتيش بتشكيل لجنة تحقيق خاصة بفرع درعا بسبب تقصيرها الواضح في تطبيق قرارات القيادة المركزية، متسائلاً عن أسباب عدم اتخاذ قرارات فصل بحق المخطئين ولماذا يتم السكوت عنهم؟، ومؤكداً أنه “يجب على كل بعثي اليوم معرفة آليات العمل الحزبي للارتقاء بمستوى الحزب وبناء شخصية حزبية تحمل معايير الكفاءة والخبرة”.

بدوره الرفيق ياسر الشوفي، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتبي التربية والطلائع والتنظيم، تحدّث عن هذا المؤتمر لكونه جزءاً مهمّاً من الشخصية الحزبية، مؤكداً أن “هذه اللقاءات بين القيادة والقواعد هي ضرورة وليست مجرد فرصة، وعلينا أن نقف على هموم و هواجس القاعدة البعثية، وأن الغاية اليوم من هذه اللقاءات المستمرة هي قيادة حوار دائم داخل الحزب لتكون لغة الحوار هي اللغة السائدة بين الجميع بقصد رفع مستوى وعي الجماهير الشعبية والقواعد البعثية والتفاعل المتبادل مع الرفاق البعثيين لنقل كل ما يجري إلى القيادة الأعلى بالشكل الصحيح”.

وأشار الشوفي إلى ضرورة تفعيل دور الشباب ومحاكاة همومهم وهواجسهم ضمن البرامج التنموية، وأن يأخذ التنظيم الحزبي هذه المسألة بعين الاعتبار.

كذلك، شدّد الرفيق الشوفي على أهمية إغناء هذه المؤتمرات بطروحٍ ومقترحات تسهم في تعزيز دور الحزب في عملية البناء والإعمار، وبما يحقّق تطلعات جماهير ا‎لوطن.

من جانبهما، قدّم الرفيقان أمين فرع درعا للحزب، حسين الرفاعي، والمحافظ المهندس لؤي خريطة، عرضاً للواقع الحزبي خلال العام الماضي، وعرضاً للواقع الخدمي والاقتصادي في المحافظة، وسير تنفيذ الخطط والبرامج المقرّرة على جميع الصعد، لافتين إلى ضرورة تسليط الضوء على المعوقات والسلبيات بشكلٍ فعّال وهادف بما يسهم في تطوير العمل وتفعيل الأداء لتقديم الخدمات للمواطنين بالشكل الأمثل، كما تطرّقا إلى واقع المحافظة الخدمي، حيث بيّنا أن المحافظة مؤمّنة بشكل كافٍ في الجانب المائي والكهربائي.

بدورهم، أجاب مديرو الدوائر الحكومية عن مداخلات وتساؤلات الرفاق أعضاء المؤتمر فيما يتعلق بالجانب الخدمي من مياه وزراعة ومخابز.

وكانت مداخلات أعضاء المؤتمر تناولت في الجانب التنظيمي ضرورة إعادة فتح باب تثبيت العضوية العاملة في مختلف الشعب الحزبية والمناطق، والسماح للرفاق البعثيين بإعادة ارتباطهم ممن يمتلكون الشروط الملائمة، وإعادة المفصولين من الحزب بعد زوال أسباب الفصل.

كذلك تضمّنت الطروح، ضرورة تأمين مقرات للفرق الحزبية ودعم شعبة التعليم العالي بالتجهيزات والأثاث اللازم ودعم كليات فرع درعا، وإعادة النظر بقيمة التفرّغ الحزبي، إضافة إلى زيادة الاشتراكات الحزبية بما يتناسب مع الوضع الحالي، وإعادة النظر بطبيعة العمل للمعلمين، وإكمال أعمال تأهيل القصر العدلي الجديد بدرعا.

وتناولت المطالب الخدمية أيضاً ضرورة إعادة النظر بأسعار القمح المقدّرة من وزارة الزراعة، وتأمين البذار والأسمدة والمحروقات، وتسهيل مرور شاحنات المحاصيل الزراعية بين المحافظات.

وفي دمشق، عقد فرع جامعة دمشق للحزب مؤتمره السنوي، بحضور عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس المكتب الاقتصادي، الرفيق عمار السباعي.

واستعرض الرفيق السباعي أهم المستجدات السياسية الحاصلة، مؤكداً أن هذا المؤتمر بعثي وسياسي وتنظيمي بامتياز، وهو يعقد في صرح جامعة دمشق العلمي العظيم، وأن كل ما تعيشه سورية اليوم من صعوبات كبيرة، هو نتيجة حتمية للحرب الكونية الإرهابية التي شُنت ضدّ البلاد.

وأجاب الرفيق عضو القيادة المركزية عن مختلف الأسئلة والاستفسارات الواسعة التي طُرحت من قبل الرفاق في المؤتمر.

بدوره، الرفيق الدكتور بسام إبراهيم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بين أن المنظومة التعليمية اليوم تواجه صعوبات وتحديات كبيرة، إلا أنه يتم العمل على تذليلها وفق الإمكانيات المتاحة، كما أن مشروع مرسوم التعليم المسائي جاهز إلا أن هناك عدداً من الصعوبات حالت دون إطلاقه.

من جانبه الرفيق أمين فرع الحزب بالجامعة الدكتور خالد الحلبوني، تحدث عن المتغيرات السياسية الأخيرة والتي توجت بالقمة العربية بدورتها العادية الثانية والثلاثين.

وأشار إلى أن المؤتمرات الحزبية تعكس رؤية تقويمية نقدية، وتهدف إلى تحسين مستوى العمل وتعزيز القدرات.

من جانبه، الرفيق الدكتور محمد أسامة الجبان، رئيس جامعة دمشق، لفت إلى أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل على المستوى العلمي، وتطوير التصنيف والدخول في تصنيفات عالمية جديدة، إضافة للشراكة مع القطاع الخاص في عدد من المشاريع، وكان لجامعة دمشق نشاط مميز في كارثة الزلزال من خلال فريق إغاثي كان الأول من نوعه، إضافة للإجابة عن أسئلة الأساتذة التي تم طرحها خلال المؤتمر.

من ناحيتها، رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية، الرفيقة دارين سليمان، أشارت إلى أن الاتحاد من خلال عمله يمثل صورة البعث الحقيقية، وخاصةً على المستوى الشباب وتطلعاتهم، موضحةً: إن الطلبة هم الجيل الحاضن لفكر الحزب، ويعمل الاتحاد من خلال المشاريع الريادية والصغيرة لاحتضان الأفكار الشابة.

بدورها، عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي، الرفيقة أميمة السعيد، وجهت شكراً لقيادة الفرع على الجهود المبذولة في إعداد تقرير المؤتمر، مشيرة إلى أهمية العمل على مستوى استقطاب الفئة الشابة واستثمار إمكانياتهم وقدراتهم، وهذا يتطلب جهوداً استثنائية في ظل ما نعيشه اليوم، خاصة في ظل الانفتاح الفكري للجيل الشاب.

حضر المؤتمر الرفيقة بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، والرفيق بطرس حلاق، وزير الإعلام، والرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب.