ضباط مخابرات أميركيون هددوا بالاستقالة إن اعتدت بلادهم على سورية
كشف الضابط السابق في المخابرات الأميركية فيليب جيرالدي عن أزمة داخل أجهزة المخابرات في واشنطن أثناء التحضير لضرب سورية في آب الماضي، وقال أن مجموعة من الضباط والمحللين في المخابرات لوحوا بالإستقالة على خلفية نية الادارة الأميركية شن عدوان على سورية “دون توفر ادلة مقنعة”، وتتعارض مع سيل المعلومات الأصلية المتوفرة.
وقال جيرالدي إن حجم المعارضين داخل الأجهزة الاستخبارية لتوجه معسكر الحرب “كان ذو أهمية.. نظرا لعدم دقة المعلومات المقدمة، سيما وانها افتقرت لصور الأقمار الصناعيةالاميركية”، التي من شأنها أن توفر الدليل الحسي لمزاعم استخدام سورية أسلحة كيميائية، مضيفا أن مجلس الأمن القومي “لسوء الحظ استنسخ سيناريو يذكر بالعدوان على العراق.
وإعتبر ضباط ومحللي أجهزة الإستخبارات أن المعلومات المتداولة حول التنصت على المكالمات الهاتفية لمسؤولين سوريين “إعتبرت بأنها من اختراع تل ابيب على الأرجح”.
و حذر البعض في مناصب عليا البيت الأبيض من أن الزعم بتوفر معلومات عن قياس المقذوف الصاروخي ومساره بأنها “من باب التخمين، وتخص أسلحة لم تكن متوفرة حقيقة في الترسانة السورية، وتشير بالأحرى إلى أن الصواريخ أطلقها المتمردون.
كما لم يتوفر دليل قاطع على آثار غاز السارين في معظم المناطق التي تم البحث فيها، بل لم تظهر آثاره على أحد الصاروخين اللذين تم التعرف عليهما”.
وأردف قائلاً إن مدير وكالة المخابرات المركزية، جون برينان، ومدير الاستخبارات القومية، جيمس كلابر، ووجها بعاصفة من المشككين داخل صفوف الأجهزة التي يشرفون عليها، إذ “حذر عددكبير من المحللين بتقديم استقالة جماعية لمرؤوسيهم لو تم عدم الأخذ بالإعتبار وجهة نظرهم المعارضة بقوة في صياغة أي من التقارير العلنية، مما فرض تراجعاً على كل من برينان وكلابر”.
البعث ميديا – الميادين