توقعات بانخفاض تدريجي في أسعار زيت الزيتون
دعا مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة الدكتور مهند ملندي إلى تنظيم تجارة الزيت والزيتون، وإنشاء جمعيات مختصة بزراعته والتوجّه نحو الدعم الذكي لمستلزمات الإنتاج، والدعم على مستوى الإنتاجية ونوعيتها وإقامة ورشات متخصصة بالتقليم والتطعيم وفق الأسس الفنية والعلمية وتفعيل برامج المكافحة الحيوية.
وطالب ملندي بتأسيس حقول أمهات ومخازين للمطاعيم للأصناف المتحمّلة للجفاف، والاهتمام بقطاع تصنيع زيتون المائدة خاصة في الأرياف، والتطبيق الزراعي للمنتجات الثانوية للزيتون كمياه العصر والبيرين واستخدام مخلفات التقليم والأشجار في إنتاج أعلاف للثروة الحيوانية.
كما طالب مدير مكتب الزيتون مؤسسة الخزن والتسويق بنقل زيت الزيتون من مكان الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك أسوة بمادتي الرز والسكر، مؤكداً أن القطاع الخاص لا يعاني في آلية التسويق كونه يضيف تكاليف تأمين الطريق على سعر صفيحة زيت الزيتون، على عكس القطاع العام الذي لا يتحمّل مسؤولية ذلك.
دراسة موضوعية
ولفت ملندي إلى أن تحديد سعر الزيتون يتمّ بناء على قرار المحافظين وفق دراسة موضوعية تعدّها كل من مديرية مكتب الزيتون ومديرية زراعة المحافظة.
وفيما يخصّ أسعار زيت الزيتون من المتوقع أنها ستسير في انخفاض تدريجي في مناطق الإنتاج لتصل إلى 300 ليرة للكيلوغرام الواحد، بينما يتوقع أن أسعار الزيت سوف تبقى مرتفعة في مناطق الاستهلاك “المنطقة الساحلية ودمشق” نظراً لارتفاع تكاليف النقل.
وبيّن أنه لا توجد أمراض جديدة في شجرة الزيتون، لكن هناك نشاطاً لبعض الآفات كذبابة ثمار الزيتون، وهي تحتاج لبرنامج إدارة متكامل أحد بنوده الأساسية المكافحة الكيميائية، حيث إن الأدوية اللازمة متوفرة ولكن بشكل قليل وبأسعار مرتفعة جداً والفلاح غير قادر على شرائها.
وفيما يخصّ الأضرار التي أصابت شجرة الزيتون، أوضح ملندي أن تعرض المنطقة الساحلية خلال فترة إزهار الزيتون من خلال موسم أمطار طويل ومن ثم ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة أدى إلى انخفاض الإنتاج المتوقع من 250 ألف طن إلى 100 ألف طن، إضافة إلى عدم تقديم الخدمات اللازمة لشجرة الزيتون من تسميد وتقليم ومكافحة نتيجة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج ما أثر سلباً في الإنتاج وأدى إلى تدنيه بمعدل 20% إضافة إلى تدني نسبة النوعية بمعدل 25%.
وتستكمل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مشروع التنمية والتطوير لشجرة الزيتون عبر وضع خطط بحثية متكاملة، تشمل كافة مراحل سلسلة الإنتاج بهدف التحكم بكلفة الإنتاج وتحسين جودة المنتج استجابة لحاجات المزارعين وتطلعاتهم، إضافة إلى وضع إستراتيجية مستدامة ذات جدوى اقتصادية لتحقيق الاكتفاء الذاتي محلياً والمنافسة خارجياً عبر الاستخدام الأمثل للتصدير كجزء من التنمية الشاملة للقطاع الزراعي.
950 ألف طن
مدير مكتب الزيتون أوضح أن شجرة الزيتون تشكل 15% من المساحة المزروعة في القطر بمعدل 700 ألف هكتار وبعدد تقريبي 82 مليون شجرة زيتون، وتوقع أن يكون إنتاج العام الحالي من ثمار الزيتون نحو 950 ألف طن، يخصّص منها 165 ألف طن لتصنيع زيتون المائدة بنوعيه “الأسود والأخضر” بينما يخصّص الباقي لاستخلاص زيت الزيتون، حيث يتوقع إنتاج 165 ألف طن من زيت الزيتون في ظل وجود 1092 معصرة موزعة على المحافظات ثلثها يعمل على مبدأ الطرد المركزي الحديث، مؤكداً أن سورية تحتل المرتبة الأولى عربياً والرابعة عالمياً في إنتاج زيت الزيتون. وأضاف: إنه من المتوقع أن تكون محافظة حلب الأولى في إنتاج ثمار الزيتون للموسم الحالي بمعدل 345 ألف طن، تليها محافظة إدلب بمعدل إنتاجي 150 ألف طن، ثم محافظة حمص بـ 100 ألف طن، ودرعا بـ 60 ألف طن، واللاذقية بمعدل 63 ألف طن، وحماة بـ 56 ألف طن، وريف دمشق بـ 45 ألف طن.
البعث ميديا – البعث