البطريرك لحام: الحرب بساحات القتال وليست بساحات المدارس والكنائس
أكد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام أن الأعمال الإجرامية الجبانة التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة والتي تستهدف المدارس في دمشق بقذائف الهاون تهدد بنوع خاص المسيرة التعليمية لأطفال الجيل الصاعد مطالباً الضمير العالمي الغربي والعربي “برفع الصوت عاليا ضد هذه الحرب الجبانة التي يخوضها الجبناء ضد الأبرياء العزل”.
وأدان البطريرك لحام في نداء وجهه اليوم “استهداف الكنائس والبطريركيات والمطرانيات والبيوت والممتلكات والسيارات والمؤسسات الخيرية وبيوت العبادة عموما بقذائف الهاون التي يقع ضحيتها من دون تمييز شيوخ وعجزة ونساء ورجال وشباب وشابات وأطفال وطلاب وطالبات مدارس وجامعيون وجامعيات”.
وقال البطريرك لحام “نناشد العالم أن يرفعوا صوتهم أمام هذه الأعمال الجبانة فالحرب في ساحات القتال وليست في ساحات المدارس والكنائس وعلى المناطق السكنية الآمنة”.
وتابع البطريرك لحام “للأسف لم نسمع شجبا عالميا لهذه الأعمال الجبانة الإجرامية إلا من قداسة البابا فرنسيس الذي ندد بها بقوة وعنفوان وشرف مدافعا بنوع خاص عن كرامة الإنسان الضعيف ولاسيما الطلاب الأبرياء في مدارسهم أو الحافلات التي تنقلهم من بيوتهم إلى المدرسة وتعود بهم إلى بيوتهم وأكد أن هذه المأساة يجب ألا تتكرر”.
وحذر البطريرك لحام من “محاولات جبانة تستهدف مسيحيي الشرق الأوسط وتريد ان تلقي الرعب بينهم ليكونوا فريسة الخوف والاحباط وتدفعهم لهجرة بلدانهم” مشيرا إلى أنه “لا يمكن أن نبقى صامتين امام هذه الحرب الجبانة ونأمل أن يسمع العالم صوتنا وصلاتنا واستنجادنا لأجل انقاذ حياة مواطنينا الآمنين ولاسيما طلابنا وأطفال مدارسنا”.
وتوجه البطريرك لحام إلى قداسة البابا فرنسيس وإلى المجالس الاسقفية المسيحية أجمع ورؤساء الكنائس المسيحية لكي “يشجبوا هذه الحرب الجبانة القاتلة” متسائلا.. هل تسمع الدول الغربية هذا النداء أو أنها فقدت الشعور الإنساني”.
وعبر البطريرك لحام عن “نبذه وادانته لكل أنواع القتل” طالبا “الرحمة لكل الضحايا الذين يسقطون في جميع مناطق سورية”.
وتأتي تصريحات لحام في وقت يحاول فيه الإرهابيون وداعموهم إرهاب أبناء مدينة دمشق عبر استهدافها بقذائف الهاون والتركيز على المدارس والمستشفيات في محاولة يائسة للتاثير على صمود أبناء المدينة الذين يتحدون الإرهاب ويدعمون الجيش العربي السوري الذي يسحق الإرهاب ويتمسكون بمدينة السلام دمشق التي ستبقى مدينة للحضارة والأمان كما يؤكد السوريون مهما فعل الإرهابيون الجبناء.
البعث ميديا – سانا