مصياف تعاني من مشكلات في أسعار المواد.. والأسواق.. والنقل..؟!
يعاني مواطنو مصياف هذه الأيام من مشكلة يومية تتعلق بغياب الرقابة التموينية على الأسعار والنقل، إضافة إلى تعدي أصحاب المحال التجارية في سوق مصياف الطويل وقيامهم بإشغال الأرصفة العامة لعرض وتسويق بضائعهم غير آبهين بحركة المواطنين وضيق الطريق، مع العلم أن هذا السوق يعد من الأسواق الهامة في المنطقة فهو يخترق المدينة من جنوبها إلى شمالها وتتواجد فيه كافة الفعاليات كما يؤمه مئات المواطنين يومياً من المنطقة والقرى التابعة لها… هذه المشكلات قديمة جديدة تركت تساؤلات عديدة برسم المعنيين في مصياف!.
خطوات لتنظيم عمل السوق
وللوقوف على هذه الحالة “البعث” تابعت الموضوع مع المهندس محمد الشيخ علي رئيس بلدية مصياف الذي قال: في كل يوم نتلقى شكاوى بالجملة حول معاناة المواطنين من تجار السوق، لكن في الوقت نفسه هذا الموضوع هو الشغل الشاغل لدينا ويلقى متابعة يومية من قبل البلدية حيث نقوم بين الحين والآخر بمرافقة رجال الشرطة والدائرة الفنية بالإشراف على المخالفات والحجز، وقد اتخذنا عدة إجراءات عملية لحل تلك المعضلة التي أرهقت المواطنين، حيث يتم إغلاق السوق أثناء الازدحام لمنع مرور المركبات الصغيرة والكبيرة من أول السوق القديم إلى نهايته تخفيفاً للازدحام الحاصل، ويتم الإغلاق في الساعة التاسعة صباحاً ويتم فتحه في الساعة الثانية بعد الظهر، وبذلك يتثنى للتجار إدخال بضائعهم بين الساعة الثالثة بعد الظهر حتى الساعة التاسعة صباحاً قبل الإغلاق، وهنا لاحجة لأي تاجر على الإطلاق.
عدم تقيد الشرطة
وتساءل الشيخ: لماذا لاتتقيد شرطة المنطقة بضبط ومراقبة المواقع التي حددها مجلس المدينة، حيث تم وضع لافتات كتب عليها ممنوع المرور والوقوف، لكن على الرغم من كل هذه الإجراءات إلا أن واقع المعاناة لم يتغير وبقي كما هو على الرغم من الاتصالات اليومية مع مدير المنطقة لكن دون جدوى؟!.
هذا من جانب ومن جوانب أخرى فإن سوق مصياف اليوم يعتبر أغلى سوق في المحافظة، فالملابس بالسوق تشهد ارتفاعاً كبيراً يقدر بخمسة أضعاف سعرها العام الماضي ونسوق مثالاً خاصاً حيث إن سعر البيجامة في هذا السوق تبلغ 8500 ليرة عن العام الماضي التي كانت بحدود 2000 ليرة ونحن نرى أن الدولار بدأ يتراجع في الصرف، فلماذا يبقى تجار مصياف متعنتين في أسعارهم، ولمصلحة من هذا الاستمرار في رفع السعر؟ ولا نقف عند سعر الألبسة فحتى الخضار والفواكه ارتفعت أسعارها حيث وصل اليوم سعر البطاطا إلى200 ليرة في سوق مصياف، علماً أن سعرها في سوق حماة 120 ليرة وأيضاً سعر البرتقال وصل إلى 70 ليرة، علماً أن سعره في سوق حماة 33 ليرة وأن البرتقال يصل من مصياف المنتج فيها إلى سوق حماة، هذه الفوارق في الأسعار لمصلحة من ومن يقف وراءها ويحميها، وكأننا في ميدان للسباق، ولكن هذه المرة السباق لامتصاص راتب الموظف الذي لايكفي في ظل ارتفاع الأسعار، أما غير الموظف فإن حاله تغني عن كل سؤال!!.
السائقون لا يأبهون
ويتصل الأمر كذلك بالنقل حيث يرى أبناء مصياف أن هناك ارتفاعاً في أسعار الأجور من جهة حيث إن كل سائق يطلب ما يشاء من أسعار ركوب السيارات العمومية والسرافيس، خاصة عند وجود الأعياد والمناسبات حيث ترتفع التسعيرة إلى ضعفها في بعض الأحيان وصاحب السرفيس يقول بالعامية (فرجينا شطارتك واشتكي) دون مبالاة بأحد ومن جهة أخرى إن أصحاب السيارات يعملون على مبدأ (يارب نفسي، وأنا وحدي ما حدا غيري) ويقومون بمعاقبة المواطنين على بعض الخطوط كخط بعرين مصياف فلا يقومون بالسير على الخط ويقفون عن العمل إن غضبوا من راكب أو لا يقفون للراكب على الطريق رغم أن السرفيس يكون فارغاً، وهو ما نسميه معاقبة الراكب على كيف صاحب السرفيس، فالكثير من الأهالي في قرى السويدة والبياضية والزاملية وسيغاتا والقصير والدوكرلية وقرطمان ومتنا وزور بعرين يعانون من هذه الظاهرة وخاصة في صباح كل يوم، والجهات المعنية أذن من طين وأخرى من عجين تصدر قراراتها، وتحدد تسعيراتها، وتهيب بالمواطنين الاستغاثة بها وتقديم الشكاوى في حال تعرضوا للغبن أو الاستغلال، أما على أرض الواقع فيبقى الكلام كلاماً والوعود وعوداً والمواطن هو الخاسر الوحيد لأنه مضطر للالتزام بدوامه الرسمي ومجبر لإرسال أولاده إلى المدارس والجامعات ومكره على شراء حاجاته الأساسية اليومية التي لايمكن الاستغناء عنها فماذا نفعل ..!
ونحن بدورنا نضع هذه المشكلات برسم رئاسة مجلس الوزراء ومحافظة حماة ونطالبهم بأن تتم معالجة فورية لهذه المشكلات من خلال تشديد الرقابة، لأن غياب الرقابة هو السبب في كل ما نعانيه، ونحن بأمس الحاجة لها في هذه الظروف التي سمحت للكثيرين من ذوي النفوس الضعيفة بالظهور واستغلال المواطنين.
البعث ميديا – البعث
اني أنشعر معكم يا أهلنا الأعزاء بمصياف جميلة من لبنان لحبيب قلبا وقالبا.. نحبكم.. ستفرج