مسؤول تركي سابق يُحمل أردوغان والمجموعات الإرهابية مسؤولية المجازر بحق السوريين
أكد الوزير التركي السابق عبد اللطيف شنر أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يدعم التنظيمات الإرهابية التي ترتكب الجرائم الوحشية في سورية محملا “المعارضة السورية” والحكومة التركية مسؤولية المجازر المرتكبة ضد المدنيين في سورية.
وقال شنر في مقابلة أجرتها معه صحيفة يورت حول السياسة التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية إزاء سورية “إن جميع المجموعات المعارضة في سورية تنفذ أعمالا إرهابية ضد المدنيين” مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية توزع الابتسامات أمام الجرائم التي ترتكب ضد أبناء الشعب السوري بدلا من أن تشعر بالخجل والعار من ذلك.
واعتبر شنر الذي استقال من منصب وزارة المالية وحزب العدالة والتنمية نتيجة خلافه مع أردوغان أن الافتقاد للديمقراطية يعد أهم مشكلة تواجهها تركيا وحكومة حزب العدالة والتنمية مبينا أنه لا يمكن مساءلة حكومة أردوغان حول الأخطاء ومناقشة سياساتها أمام الرأي العام حيث آلاف الصحفيين يعملون من أجل تغطية أخطاء أردوغان وإرضائه.
وأشار إلى تنامي مشاكل تركيا نتيجة عدم طرح الأخطاء للنقاش ومساعي الوسائل الإعلامية الرامية إلى إيجاد الذرائع المنطقية لأخطاء حكومة حزب العدالة والتنمية.
ورأى شنر “أن أردوغان يسعى إلى خلق العداوة بين أبناء الشعب الواحد وتعميق الاستقطاب في المجتمع من خلال الأسلوب الذي يمارسه” موضحا أنه ألغى الرقابة أي “إمكانية مراقبته” من قبل الرأي العام عبر قمع الوسائل الإعلامية.
وقال “إن أعمال الفساد وصلت إلى السقف في عهد حكومة لا تراقب أعمالها وأن رئيس الوزراء يوجه الوسائل الإعلامية كما يريد ويهدد رؤساء الوسائل الإعلامية باستمرار” متسائلا “هل يمكننا أن نصدق عدم تدخل رئيس وزراء يفرض على الوسائل الإعلامية خطا معينا ويوجهها بالمؤسسات التابعة له”.
وأكد شنر أن نسبة النمو التي تعلن عنها حكومة حزب العدالة والتنمية لا تبلغ نصف نسب النمو المعلنة خلال 50 سنة مضت معربا عن اعتقاده بأن تركيا ستواجه أزمة اقتصادية في السنوات القادمة لأن حجم الديون الخارجية وصل إلى 239 مليار دولار يترتب على تركيا دفعها قريبا.
البعث ميديا – سانا