الزعبي : المؤسسات الإعلامية جاهزة للتعاون مع لجنة المصالحة الوطنية
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن المؤسسات الإعلامية جاهزة بشكل دائم للتعاون مع لجنة المصالحة الوطنية وعرض خطة عملها ونشاطاتها وأن الإعلام الوطني “يتشارك مع كل الجهات العاملة على معالجة تداعيات الأزمة مسؤولية الوصول إلى حلول وطنية تصالحية”.
وقال وزير الإعلام خلال لقائه لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب اليوم إن الظروف الراهنة فرضت على الإعلام السوري توزيع المهام وفق الإمكانات المتاحة والتركيز على القضايا الوطنية الأكثر إلحاحا مؤكدا أن الوزارة تدعم جهود اللجنة وتعتبر مواكبة عملها مسؤولية جوهرية.
وأشار الوزير الزعبي إلى أن واجب الإعلام بكل مؤسساته وكوادره يقتضي التعامل مع كل القضايا الوطنية التي تسهم في حل الأزمة وتداعياتها بمسؤولية عالية توظف كل الإمكانات الموجودة لخدمة الرسالة الإعلامية الصحيحة لافتا إلى أن دور لجنة المصالحة على الصعيد الأخلاقي الوطني بحوامل أهمها القانوني أساسي في التسامح والتصالح على المستوى الوطني.
وأكد وزير الإعلام أن أبواب وزارة الإعلام والعاملين فيها مفتوحة لأي عضو من لجنة المصالحة الوطنية لعرض نشاطات اللجنة أو التواصل لمواكبة نشاطات المصالحة في كل مكان.
وقال رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي إن الحوار مع وزارة الإعلام يركز على أداء الإعلام الوطني وخاصة في العلاقة مع اللجان ذات الصلة المباشرة مع القاعدة الشعبية الواسعة والقضايا الملحة في المرحلة الراهنة.
وأوضح رئيس اللجنة أن اللجنة تعمل على تنفيذ خطة عملها التي تتطلب التعاون من السلطة التنفيذية بكل مؤسساتها لضمان نتائج أفضل لافتا إلى حرص اللجنة على تفعيل التعاون مع وزارة الإعلام وتأطيره وتحديد نطاق عمل اللجنة مع كل جهة وفق اختصاصها وسبل دعم جهود اللجنة.
وأكد أعضاء اللجنة أهمية تبني الإعلام السوري خطة عمل وطنية شاملة ترسخ ثقافة المواطنة والعيش المشترك واستثمار العلاقة التشاركية بين الوزارة ولجنة المصالحة لعقد ورشات وندوات مع مثقفين ومفكرين وباحثين في التحليل
الاجتماعي النفسي والتركيز على الشرائح العمرية في مرحلة البناء الفكري الأول لنبذ العنف والإرهاب ومحاربة التكفير والإلغاء.
واعتبر الأعضاء أن تحقيق السلام الاجتماعي أحد ابرز مسؤوليات مؤسسات بناء الإنسان وتنويره ضمن الحل الشامل للأزمة لافتين إلى أن الإعلام له الدور الرائد في التأسيس لثورة ثقافية مجتمعية شاملة تواكب الانتصارات الميدانية والسياسية وأن المجتمع السوري بات بحاجة لنصر فكري تصالحي يقوده الإعلام والأحزاب والقوى الوطنية والفعاليات المجتمعية ويرسم ملامح مستقبل المواطن السوري.
ولفتوا إلى ضرورة تخصيص الإعلام الوطني السوري بمساحة أكبر للتعريف بجهود المصالحة في كل المناطق السورية وتشجيع عملها.
البعث ميديا – سانا