إيران تجدد موقفها الداعم لسورية ولمحور الممانعة والمقاومة
أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين عبد الامير عبد اللهيان موقف إيران “الراسخ والمتين الداعم لسورية ولمحور الممانعة والمقاومة” رغم الجريمة الارهابية التي استهدفت السفارة الإيرانية جنوب بيروت الثلاثاء الماضي.
وقال المسؤول الإيراني في تصريح عقب لقائه في بيروت وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور.. “إن إيران سوف تستمر في بذل كل المساعي الحميدة في مجال تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والمودة على مستوى هذه المنطقة”.
وأضاف عبد اللهيان إن “الأمن هو مسألة كلية لا يمكن أن تتجزأ ونعتقد ان المسؤولية الحقيقية ملقاة على عاتق كل الدول والأطراف التي تنتمي الى نسيج هذه المنطقة من أجل أن توحد وتسخر كل الجهود المتاحة من قبلها لتعزيز الأمن والصداقة والاستقرار والتطور في ربوع هذه المنطقة وشعوبها”.
وشدد عبد اللهيان على أن إيران تضع في صلب اهتماماتها وأولوياتها التعاون والتلاقي مع دول الجوار في المنطقة ومع الدول العربية ومع لبنان بشكل خاص.
ولفت عبد اللهيان إلى أنه بحث مع الوزير منصور الخطوات التي جرت حتى الآن في مجال متابعة العملية الإرهابية التي استهدفت مقر السفارة الايرانية في بيروت.
وفي حديث لقناة المنار أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني أن الحوار بين السوريين والقرار الحقيقي من جميع الدول بعدم إرسال السلاح إلى المجموعات المسلحة في سورية سيجعلان المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 أكثر فعالية وسينهيان دور المجموعات الإرهابية المسلحة موضحا أن الشعب السوري هو صاحب الحق والشأن في تقرير مصيره ومستقبل بلده.
وأشار عبد اللهيان إلى أن المحادثات بين دول المنطقة تقوي الحل السياسي للأزمة في سورية في مؤتمر جنيف 2 مبينا أن الأمن في المنطقة غير قابل للتجزئة ولا يمكن تحقيقه ببلد وتجاهله في آخر وقال “من كان في السنوات الماضية يدعم دخول السلاح إلى المجموعات المسلحة في سورية ويدخله بشكل علني الآن هو المسؤول عن الجرائم الإرهابية التي تنفذ في سورية حيث ان بعضاً من هذه الجرائم تنتقل من سورية إلى لبنان”.
ولفت عبد اللهيان إلى أن سورية أصبحت تشكل ملجأ لجميع المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى الجميع أن يعلم أن هذه المجموعات الإرهابية ستنتقل إلى جميع الدول المجاورة داعيا جميع دول المنطقة للمساعدة في إيقاف الإرهاب.
وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أن أعداء المنطقة وأعداء محور المقاومة يستفيدون وينتهزون أي فرصة لشن أي ضربة لهذا المحور حيث قام هؤلاء الأعداء خلال السنتين الماضيتين بجميع الخطوات ” الإعلامية والسياسية والعسكرية لإسقاط النظام السياسي في سورية الذي هو جزء أساسي من محور المقاومة”.
وأوضح عبد اللهيان أن “وجود المجموعات الإرهابية المسلحة التي تبث الفتن الطائفية ما بين الأطياف المختلفة في المنطقة هو السبب الأساسي للمعاناة” معتبرا أن هذه المجموعات التكفيرية والمتطرفة مشكلة سياسية حقيقية وهي تدار عبر أعداء المنطقة وبعض “الجواسيس الداخليين” داعيا الجميع إلى الحذر والوعي لما يحصل والعودة إلى الحوار والسلام لكي تبقى المنطقة آمنة ومستقرة.
وجدد عبد اللهيان التأكيد على أن إيران لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة في المنطقة وأنها ستستفيد من نفوذها السياسي لتحقيق مصالحها ومصالح المنطقة وقال إن “إيران تسعى من خلال جهودها في الحوارات والموءتمرات والمباحثات والنقاشات الضرورية لإنهاء ظاهرة الإرهاب بالمنطقة”.
وبشأن التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا أمام السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء الماضي أكد عبد اللهيان أن “الكيان الصهيوني يقف وراء التفجيرين الإرهابيين حيث استخدم التكفيريين لتنفيذهما ” مشيرا إلى أن إيران لا ترى أي حاجة للمشاركة في التحقيق لأن الأجهزة اللبنانية تعمل على كشف الفاعلين.
كما أكد عبد اللهيان أن الأعمال الإرهابية لن تؤثر على دعم إيران لمحور المقاومة وأن إيران ستدافع عن المقاومة وتحميها ولن توقف جهودها في الحوار لإنهاء الإرهاب في المنطقة.
ونبه مساعد وزير الخارجية الإيراني من أن الذين خططوا للتفجيرين الإرهابيين أمام السفارة الإيرانية في بيروت يخططون ويريدون تنفيذ عمليات مشابهة في دول ومناطق أخرى بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وإضعاف محور المقاومة.
البعث ميديا – سانا