جنيف «2» يمكن أن يجري قبل نهاية العام الحالي
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الأزمة في سورية والملف النووي الإيراني.
وقال المكتب الصحفي للكرملين في بيان له أمس.. أنه “نوقشت خلال المكالمة المسائل الملحة المتعلقة بالتعاون الثنائي وجدول الأعمال الدولي” لافتا إلى أن الرئيسين اتفقا على مواصلة الاتصالات.
وأشار المكتب الصحفي للكرملين الى أن المكالمة جرت بمبادرة من الجانب الروسي.
من جانبه أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مؤتمر جنيف 2 الخاص بتسوية الأزمة في سورية “يمكن أن يجري قبل نهاية العام الحالي” موضحا أن روسيا “تشارك بنشاط في عملية التحضير لهذا المؤتمر”.
وقال أوشاكوف للصحفيين أمس في موسكو إن “التحضير لمؤتمر جنيف 2 يتم بنشاط كبير دون تحديد آجال معينة لانعقاده” مشيرا إلى أنه ينبغي تحديد وإعلان انعقاد المؤتمر بالاتفاق مع الأمين العام للأمم المتحدة.
وبين أوشاكوف أن “روسيا تعمل بنشاط وتنجز ما يتعلق بها” مشيرا بهذا الصدد إلى “أن الرئيس بوتين أجرى مباحثات مهمة مع الرئيس بشار الأسد عبر اتصال هاتفي”.
ولفت أوشاكوف إلى أن “روسيا تشيد بجهود الحكومة السورية في المشاركة الفعالة والنشطة بشأن الإعداد لهذا المؤتمر” مضيفا أن “العمل من وجهة نظر روسيا لا يتعلق بموقف دمشق الرسمي ولكنه يتعلق بمواقف بعض مجموعات المعارضة أيضا”.
ونفى أوشاكوف أن يكون له علم بزيارة وفد من المعارضة السورية إلى موسكو قائلا “لا علم لي بذلك”.
وكشف أوشاكوف أن “الملك السعودي أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي وأعرب له عن استعداد السعودية للعمل على تنظيم المؤتمر الدولي جنيف 2” مبينا التقارب بالمواقف مع روسيا بصدد تسوية الأزمة في سورية.
وقال أوشاكوف إن “الرئيس بوتين أجرى خلال الأيام الأخيرة سلسلة اتصالات هاتفية مع قادة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منها الاتصال بالرئيس الأسد والرئيس المصري المؤقت عدلي منصور والرئيس الإيراني حسن روحاني والملك السعودي “مشيرا إلى أنه جرى التركيز خلال جميع هذه الاتصالات على الأزمة في سورية والتحضير لمؤتمر جنيف2.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب فى جلسة افتتاح مباحثاته مع الوفد السورى الثلاثاء في موسكو عن تقديره العالي للتعاون الذى تبديه الحكومة السورية مع المنظمات الدولية والبعثة الدولية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولانضمام سورية إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية مبينا أن سورية “نجحت بتنفيذ مهامها والتزاماتها الدولية في المواعيد المحددة لها”.
وأضاف لافروف “أن مسألة عقد المؤتمر الدولي حول سورية أصبحت ملحة منذ زمن بعيد اذ يستمر وقوع الضحايا بين السكان المدنيين كما يستمر تنشيط أعمال القوى الارهابية ويتضح تأييد القوى الخارجية لهذه الاعمال ونشعر بقلق شديد إزاء محاولات اضفاء الصبغة الطائفية على هذه الأحداث”.
البعث ميديا – سانا