صراخ في تل أبيب… وتلويح بـ«رد»
لم تبق تل ابيب صامتة طويلا بعد ظهور الاتفاق الإيراني الغربي إلى العلن وصراخ المسؤولين الإسرائيليين ربما وصل إلى قاعة المجتمعين لحظة التوقيع، لكن الأمر تم ولم تستطع كل “ماكينة” الاحتلال الإعلامية إيقافه.
ورغم التطمينات الأمريكية بأن الاتفاق “يعزز أمن إسرائيل”، فإن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وصف الاتفاق بـ”الخطأ التاريخي”، مؤكدا أن “إسرائيل غير ملتزمة بهذا الاتفاق”، وأنها “لن تسمح لإيران بتطوير قوة نووية عسكرية”، علما أن دولة الاحتلال هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، وترفض أي شكل من اشكال التعاون مع المجتمع الدولي لوضع برنامجها النووي تحت الرقابة الدولية.
والجدير بالذكر أن الاتفاق الايراني جاء بعد “حملة مكثفة” قام بها نتنياهو على الساحة الدولية خصوصا في الولايات المتحدة، لمنع حصول اتفاق مع ايران لا ينص على وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم.
مصدر في مكتب نتنياهو أيضا “ندد” بالاتفاق واصفا إياه بالـ”اتفاق سيء”.
بدوره، اعترف وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان،على مضض، بالخيبة والهزيمة بقوله ان اتفاق جنيف يشكل “اكبر انتصار دبلوماسي لايران التي نالت اعترافا بأحقيتها بتخصيب اليورانيوم”.
وفي معرض رده على سؤال حول احتمال توجيه ضربة عسكرية الى ايران، فكان ما اذاعه إن الاتفاق يضع اسرائيل أمام وضع جديد، مضيفاً “إن كل الخيارات مطروحة” هنا تبرز الإشارة واضحة… أن الكيان ككل بات مهدداً خاصةً أن العدو المركزي للكيان الصهيوني المتمثل بسورية مازال قوياً وهو حليف لايران وهذا الاتفاق تراه الأوساط السياسية الصهيونية سيزيد من قوة الرد السوري استراتيجياً .
وردد وزير الاقتصاد نفتالي بينيت صدى ما قاله كل من ليبرمان ونتنياهو أن كيان الاحتلال “غير ملزم باتفاق جنيف” مهدداً هو الآخر بــ “رد” على طهران لكنه هو الآخر لم يحدد ماهية هذا الرد وسط تحذيرات أطلقها خبراء بأن تل أبيب قد تتجاهل التطمينات الأمريكية وتقوم بعمل عسكري ضد ايران الأمر الذي وصفه متابعون بأنه سيكون “ضربٌ من الجنون”.
البعث ميديا