رموز أفاميا الأثرية بين مطرقة الارهاب وسندان الاهمال
تعرضت مدينة أفاميا كغيرها من المواقع الأثرية والمتاحف في سورية خلال الأشهر الماضية لأبشع أنواع الهمجية وحالات التشويه التي لم تشهدها البشرية على مر العصور حيث استباح الإرهابيون تاريخها وهويتها الثقافية السورية واغتصبوا مئات المواقع فيها بتنقيب سري وتخريبي قذر بلا رادع أخلاقي أو وازع إنساني.
يقول رئيس دائرة آثار حماة عبد القادر فرزات إنه «في بداية الأزمة في سورية تسلل الإرهابيون إلى أطراف المدينة الأثرية ليلا لنهب كنوزها وتخريبها بأبشع الصور من خلال عمليات التنقيب العشوائي في مواقع منقب فيها سابقاً من قبل البعثات التنقيبية مستخدمين أدوات الزراعة كالكريك والمعول مستهدفين اللقى الأثرية الذهبية والفضية وفي وقت لاحق أصبح الإرهابيون أكثر وقاحة ونقلوا نشاطهم القذر إلى داخل المدينة مستخدمين تقنيات حديثة كأجهزة كشف المعادن المتطورة والاليات الثقيلة حيث جرفوا المواقع المهمة في المدينة».
ويضيف رئيس الدائرة تطور شكل التنقيب لدى الإرهابيين المرتزقة فلم يعد همهم الحصول على القطع الأثرية الذهبية التي غالباً ما تكون في الطبقات العلوية للتربة
البعث ميديا_رصد