العقوبات الأوروبية حرمت السوريين من حق الحصول على خدمات صحية آمنة
اختتمت في جنيف أعمال المنتدى العالمي الثاني للتجهيزات الطبية الذي أقامته منظمة الصحة العالمية في مركز جنيف الدولي للمؤتمرات بمشاركة سورية.
وناقش المشاركون في المنتدى على مدى ثلاثة أيام الوضع العالمي للأجهزة الطبية في ضوء الموارد المتاحة وقضايا نقل التكنولوجيا والسبل الكفيلة بتطوير القدرات الوطنية في مجال شراء الأجهزة الطبية المناسبة والآمنة والفعالة وصيانتها وإصلاحها في جميع مستويات نظم الرعاية الصحية إضافة إلى ضرورة توحيد معايير قياسية لتقييم فعالية وأمان الأجهزة الطبية في المؤسسات الصحية واهمية دعم التدريب وتوفير الخبرات التقنية للصيانة.
وفي تصريح لـ سانا أكد معاون وزير الصحة الدكتور رائف ياسين رئيس الوفد السوري الى المنتدى أن المشاركة شكلت “فرصة مهمة” لعرض التحديات الكبيرة التي تواجهها وزارة الصحة لإتاحة الخدمة الطبية في مؤسساتها في ظل العقوبات الاقتصادية الجائرة الأوروبية الأمريكية المفروضة على سورية والمرتبطة بعدم توفر قطع غيار للتجهيزات الطبية وبالتالي خروج عدد كبير منها عن الخدمة وتعثر استجرار أخرى جديدة من الخارج وإحجام معظم شركات الشحن الدولية عن نقل البضائع والتجهيزات الطبية إلى سورية وارتفاع أجور التأمين على هذه الشحنات.
ولفت الدكتور ياسين إلى أن هذه العقوبات التي “تخالف تأكيدات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية على حق المواطن بالحصول على خدمات صحية آمنة” ترافقت مع “سحب الإتحاد الأوروبي لمشاريعه الصحية في سورية والخاصة بتجهيز أكثر من 30 مشفى كانت قيد الإنجاز” مشيرا إلى أن الوزارة توجهت نحو الدول الصديقة لتأمين احتياجاتها من التجهيزات الطبية وترميم النقص الحاصل في بعض التجهيزات بهدف استمرار توفير الخدمات الطبية للمرضى.
وكان الدكتور ياسين عرض أمام المشاركين في المنتدى الممارسات اللاأخلاقية التي تقوم بها حكومة أردوغان فيما يخص تشجيع المجموعات الإرهابية المسلحة على تفكيك ونقل التجهيزات الطبية من مشاف ومعامل الأدوية في حلب وتهريبها إلى تركيا في محاولة مكشوفة من هذه الحكومة لحرمان المواطن السوري من الحصول على حقه في الصحة.
وذكر معاون وزير الصحة أن الوزارة تقوم حاليا بإعداد قائمة من التجهيزات الطبية ذات الأولوية ليتم توفيرها من قبل منظمة الصحة العالمية لصالح المشافي العامة.
وكان المنتدى العالمي للتجهيزات الطبية بدأ أعماله في الثاني والعشرين من الشهر الجاري “تحت شعار أولويات التجهيزات الطبية للتغطية الصحية الشاملة” وبمشاركة منظمات دولية وجمعيات أهلية وأكاديميين.
البعث ميديا – سانا