“أورفيوس” تكرم الفنان الراحل وديع الصافي
قدمت أوركسترا أورفيوس بقيادة أندريه المعلولي حفلا موسيقيا مساء اليوم على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق وذلك تكريما للفنان الكبير وديع الصافي في ذكرى أربعين يوما على رحيله.
وضم برنامج الحفل مقطوعة أداجيو ألبينوني “عزف منفرد” على آلة الأورغن لـ أغيد منصور تحية لروح الصافي وقدم حسين عطفة غناء إفراديا للأغنيات راحو الغوالي يا دنيا وطلوا حبابنا ورح حلفك بالغصن ياعصفور وجنات على مد النظر كما قدمت المغنية كارمن توكمجي أداء إفراديا لأغنية لعيوني غريبة والمغني حبيب سليمان أدى منفردا أغنيتي “أرضي عم تاسي” و”يا سيد السلام” والمغني معن درويش قدم أغنية على الله تعود بالإضافة لوصلة منوعة من أعمال الفنان الراحل من توزيع الموسيقي عدنان فتح الله.
وقالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة لـ سانا: إن سورية وفية لمن أحبها ووفية لكل صوت صادق وفن عريق وخلق نبيل وهذا ما اتصف به عملاقنا وديع الصافي.. وسورية ستظل هي الحاضن وهي الأكبر والأجمل وستظل تقدر فن العظماء من أمثال وديع الصافي الذي غنى لهذا الوطن بكل أبعاده وللإنسان وغنى للأخلاق النبيلة وتربت على صوته وعلى كلماته وسحر شخصيته أجيال.
وأضافت وزيرة الثقافة في الحفل الذي حضره جمهور واسع من محبي الصافي: أنه ومع حزننا العميق على فقدان هذا العملاق الوطني الكبير إلا أننا سعداء لقدرتنا اليوم بعد كل ما مرت به سورية على أن ننهض من آلامنا وجراحنا وأن نستقبل في دار الأوبرا هذا الجمع الغفير من الناس لنقول جميعا للوطن نحبك ولن نستسلم وبإذن الله سننتقل إلى مستقبل أفضل.
من جانبه قال جورج صافي ابن الراحل الكبير: “أنتم أهل الكرم والوفاء والمحبة الصادقة والشرف العربي الأصيل ونرجو من الله أن يرحم شهداء سورية ويصلح الأحوال وكلنا أمل بعودة سورية بإذن الله أحسن مما كانت عليه بوجود قيادة متجددة وشريفة”.
وأضاف: أن روح وديع الصافي كانت معلقة بأرض سورية الطيبة وشعبها الأصيل متمنيا على الذين رحلوا عن وطنهم أن يرجعوا إلى حضن الوطن الأصيل سورية وأن تقام مهرجانات السلام فيها قريبا.
بدوره قال الناقد الموسيقي أحمد بوبس: إن هذا الحفل هو تعبير عن جزء صغير من تقديرنا واحترامنا لهذا الفنان الكبير الذي يعتبر قمة من قمم الغناء العربي وأحد عمالقته فالراحل يستحق الكثير وخاصة من سورية لأنه كان وفيا لها حيث رعته من بداياته الأولى عندما سجل أولى أغنياته “على اللوما اللوما” عام 1946 بعد ذلك أصبح واحدا من أهم المطربين الرئيسيين في إذاعة دمشق ثم في التلفزيون العربي السوري عند افتتاحه 1960 ومهما قدمنا للراحل الصافي من أشكال التكريم فهذا قليل بحق هذه القامة الغنائية العربية الكبيرة.
وأضاف بوبس: أن الحب الذي منحته سورية للفنان الكبير قابله بحب عميق وصاف وعبر عن حبه هذا بأغنيات جميلة كانت أولاها سورية يا رجوة أمانينا التي لحنها وسجلها لإذاعة دمشق عام 1962 وتلتها أغنيات عديدة.
يذكر ان أوركسترا أورفيوس تشكلت عام 2004 موءسسها أندريه المعلولي تقدم الموسيقا العالمية بشكل احترافي محبب ومبسط وسلس بحيث تستطيع نشر هذا النوع من الموسيقا في أوسع رقعة ممكنة في الوطن حيث تضم ثلاثين عازفا وعازفة من ذوي الخبرة العالية في مجال العزف وقدمت الأوركسترا العديد من الأمسيات في عدة مناسبات.
البعث ميديا – سانا