«شؤون الأسرة» تناقش آثار العنف ضد المرأة
ناقشت ورشة العمل التدريبية التي تقيمها الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال بعنوان “تعزيز المساواة بين الجنسين” في افتتاح أعمالها أمس الآثار النفسية والاجتماعية لظاهرة العنف ضد المرأة.
وبينت الدكتورة إسعاف حمد في محاضرتها حول العنف ضد المرأة أن هذه الظاهرة تشمل أي تصرف عدائي أو مؤذ أو مهين يرتكب بأي وسيلة بحق أي إمرأة لكونها انثى ينجم أو يحتمل أن ينجم عنه أذى جسدي أو نفسي من خلال الخداع والتهديد والاستغلال والتحرش.
واستعرضت حمد الدراسة التي أعدتها الهيئة حول العنف ضد المرأة والتي عملت على جمع بيانات من الإناث اللواتي تعرضن لأنواع من العنف والتمييز والغبن مجتمعات وفرادى وإتاحة الفرصة لهن للتعبير عن معاناتهن وهمومهن إضافة إلى اللقاء بعدد من ممثلي الفعاليات والشرائح الاجتماعية وقادة الرأي وفتح المجال أمامهم لإبداء الرأي وعرض التصورات عن ظاهرة العنف ضد المرأة وآليات الحد منها ومجابهتها.
وأشارت المحاضرة إلى أن الدراسة تضمنت استراتيجية العمل لمناهضة العنف ضد المرأة ووضع ملخص يحدد خطط العمل المستقبلية والمستندة إلى نتائج الدراسة النظرية والنتائج التي استمدت من طرائق البحث المتعلقة بهذه الظاهرة ومن دور الإعلام في معالجتها معتبرة أن الخطر يكمن عندما تتقبل المرأة العنف وتعيد إنتاجه بطرائق أخرى على بنات جنسها.
بدورها أوضحت مديرة الأبحاث والدراسات في هيئة شؤون الأسرة رنا خليفاوي أن الدراسة التي نفذتها الهيئة بخصوص العنف الأسري ضد المرأة في المجتمع السوري تمت من خلال توزيع استمارات على 5 آلاف امرأة حيث تبين أن نصفهن تعرضن لأحد أشكال العنف ولعدة مرات.
ولفتت خليفاوي إلى أن الدراسة حددت أشكال العنف التي تتعرض لها المرأة والمتمثلة بالعنف الجسدي والنفسي والأسري والاقتصادي والرمزي وأن الطرف القائم بالعنف ينتمي إلى الوسط المحيط بالمرأة من زوج وأب وأخ وأم علما أن أغلب المبحوثات المعنفات لم تتقدمن بشكاوى ضد من قاموا بتعنيفهن.
وتناقش الورشة اليوم دور المرأة في التنمية والدور الإعلامي في إبراز قضاياها وكيفية التعاطي معها.