تصميم روبوتا يحاكي قنديل البحر
قال المهندس ومصمم الروبوتات في جامعة نيويورك ليف ريستروف إن قناديل البحر بدأت تستوطن السماء، شأنها شأن روبوتات طائرة تحاكي حركاتها.
وقد قام فريق المهندسين برئاسة ريستروف بتصميم سرب من أجهزة صغيرة الحجم تسير في الهواء بفضل محاكاة حركات قنديل البحر.
وتستوحي غالبية المهندسين لدى تصميم الروبوتات الطائرة بالحشرات.
ويمكن أن ينفذ سرب مألف من أجهزة صغيرة طائرة شتى المهام بدءًا من عمليات الإنقاذ وانتهاءً بمهام استطلاعية عسكرية.
ويقول ريستروف إن المشكلة الرئيسية التي يواجهها المهندسون هي الأجنحة الخافقة التي تتصف بعدم الاستقرار الداخلي. فعلى سبيل المثال تضطر الذبابة لمتابعة التغيرات التي تطرأ على البيئة المحيطة بها والحواجز والحيوانات المفترسة ويكون رد فعلها خاطفا في أي حال من الأحوال.
ويقول ريستروف إن جعل جهاز مبتكر يمتلك تلك القدرات عملية صعبة للغاية. لكن الفريق الذي يرأسه ريستروف حل مشكلة استقرار خفقان جناح الروبوت بتكنولوجيا الحركة المتموجة التي تحاكي حركة قناديل البحر، ما جعلها بسيطة وآمنة.
وجاء في بيان صحفي صدر عن الجمعية الفيزيائية الأمريكية أن نموذج الروبوت الجديد يزن غرامين فقط، ولديه أبعاد صغيرة جدا، حيث يعادل قطره 8 سنتيمترات. ويسير الجهاز في الهواء بفضل خفقان أجنحته الأربعة المصنوعة على شكل بتلات الزهرة.
ويشبه الروبوت قنديل البحر بالفعل رغم أن حركته تشبه حركة الفراشة. وباستطاعة الروبوت السير عموديا وأفقيا على حد سواء وفق أي مسار يحدد له. ويقول الخبراء إن هذه التكنولوجيا تغير جذريا تصوراتنا حول روبوتات من دون طيار لأن بساطة تصميمها وآلية سيرها تسمح بتصغير أبعاد الأجهزة الطائرة إلى حد كبير.
أما العسكريون فقد اهتموا بهذا الروبوت المصغر ، علما أن سربا من القناديل الطائرة يستطيع استطلاع الأراضي المعادية دون أن يكشف عنه.
البعث ميديا – وكالات