تكريم 57 متفوقاً من أبناء الشهداء بدمشق

كرم المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين بدمشق اليوم 57 متفوقا ومتفوقة من أبناء المعلمين والعسكريين وذوي المعلمين الشهداء في مكتبة الأسد بدمشق.

ولفت عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع أركان الشوفي في كلمة له خلال التكريم أن تفوق أبناء الوطن يشكل مناعة فكرية ثقافية للوقوف في وجه الغزو الذي يحاول اختراق العقول والأذهان وطمس الهوية العربية.

وأشار الشوفي إلى أن الشهداء قدموا أغلى ما عندهم ويشكلون شعلة ومنارة للأجيال القادمة وقدوة في التضحية والفداء في سبيل الوطن الذي قدر له أن يحمل الراية ويصون الأمانة ويصوب المسار وأن يكون صانعا للتاريخ.

من جهته اعتبر وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن تفوق أبناءنا رغم الظروف الراهنة يأخذ معنى الصمود والدفاع بالحرف والمعرفة عن تراب الوطن وعن هويته وحضارته مؤكدا أن التكريم يظل قليلا أمام عظمة وتضحيات الشهداء.

وأوضح وزير التربية أنه بتكريم الشهداء من أبنائنا الطلبة ومعملينا نكرم التفوق في نبل المعنى وشرف المساعي والمسعى ونكرم أولئك الذين ما انفك قول الله سبحانه وتعالى /اقرأ/ يسري في أرواحهم يصنعون به التفوق ويعبدون طريقهم من الأرض إلى السماء.

ولفت سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية إلى أهمية دور المعلمين بوصفهم حاملي رسالة التعليم وصنع الإنسان وبناء الأجيال موضحا أن سورية التي أهدت للعالم حضارات وثقافات وأرسلت مدرسين إلى العديد من الدول لتنوير شعوبها استطاعت اليوم أن تؤكد “رسالتها الأولى رسالة الحب والسلام والانتصار بفضل شعب رفض التفرقة وجيش آمن بالله وقائد لم يتخل على وطنه رغم العواصف والشدائد”.

من جانبه أكد رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين نايف الطالب الحريري حرص نقابة المعلمين على القيام بواجباتها في تكريم الشهداء وأسرهم من تلاميذ ومعلمين كان لهم شرف الشهادة وهم يؤدون واجباتهم الوطنية في تحصيل العلم والمعرفة للمساهمة في بناء الوطن ومحاربة الفكر الظلامي الوهابي التكفيري الذي تسلل إلى مجتمعنا تحت عباءات الدين المزيف الخارج عن قيم الإنسانية.

وأعربت الطالبة لين درويش في كلمة الطلاب الأوائل عن شكرها لنقابة المعلمين على هذه اللفتة الكريمة التي تمثل دافعا وحافزا قويا لاستمرار مسيرة التفوق والنجاح مشيرة إلى أن التفوق فكر يبدأ وشعور يدفع وعمل وصبر يترجم وهو في النهاية رحلة تبدأ أملا ومع الجهد والعمل يتحقق الأمل مهدية هذا التفوق لدماء وأرواح شهداء سورية من معلمين وطلاب ومدنيين وعسكريين.

وعلى هامش الحفل التكريمي عاهدت الطالبة المتفوقة هدى البخيتان من مدرسة المتفوقين بدرعا أن تبقى محافظة على تفوقها كي ترد الجميل بمثله أو بأحسن منه بينما أكد المتفوق عروة قدور أن التكريم الذي تقوم به نقابة المعلمين يدفعنا إلى الاجتهاد ويشجعنا على المثابرة في مواصلة تحصيلنا العلمي لأن العلم هو سلاحنا الذي ندافع به عن الوطن.

 البعث ميديا – سانا