أوروبا تسعى لإعادة «العلاقات القديمة» مع دمشق
كشف دبلوماسيون أوروبيون بأن عددا من سفراء ومسؤولي أجهزة الاستخبارات الأوروبية بدؤوا بسلوك “طريق دمشق بخفر” لإحياء الاتصالات مع سورية لافتين إلى أن بداية العام المقبل ستشهد “سلوك العديد من الدبلوماسيين طريق دمشق مجددا”.
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أكد في مقابلة مع شبكة سي ان ان الأمريكية أمس أن “سورية تمارس اتصالاتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع الدول حيث يوجد 43 بعثة دبلوماسية في سورية وليست معزولة كما يصف البعض” مبينا أن هناك اتصالات لفتح سفارات لدينا كما أن “معظم سفاراتنا في الخارج مفتوحة” سوى التي لا ترغب سورية بفتحها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سفير أوروبي معتمد في دمشق ويتخذ من بيروت مقرا له منذ كانون الأول 2012 قوله “إنه منذ شهر أيار الماضي بدأنا بالعودة بشكل تدريجي.. في البداية بشكل سري ليوم ثم يومين ثم ثلاثة والآن نذهب إلى دمشق مرة أو مرتين في الشهر”.
كما نقلت الوكالة عن دبلوماسي أوروبي آخر طلب عدم الكشف عن اسمه قوله “إن الاتحاد الأوروبي لم يطلب من الدول الأعضاء إغلاق سفاراتها في دمشق إنما جاء إقفال السفارات كمبادرة فردية” مضيفا “أعتقد أنه خلال الأشهر الأولى من العام 2014 سيسلك العديد من زملائي مجددا طريق دمشق”.
ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أن سفيرة جمهورية تشيكيا ايفا فيليبي لم تغادر دمشق بتاتا وأن ممثلي النمسا ورومانيا وإسبانيا والسويد والدانمارك والقائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي يتواجدون في العاصمة السورية بشكل منتظم وبعضهم شارك قبل يومين في لقاء مع نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد.
والتقى الدكتور المقداد أمس في دمشق بسفراء الدول المعتمدين ورؤساء البعثات الدبلوماسية ورؤساء مكاتب الأمم المتحدة في سورية وشرح لهم الأبعاد الحقيقية لجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة التي تتلخص بتفتيت وحدة أرض سورية وتهجير جزء من شعبها.
في سياق آخر أقر دبلوماسي أوروبي بوجود أكثر من ألف “جهادي” قدموا من أوروبا للقتال في سورية بصفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وقال “إن ذلك يقلق الدول الأوروبية التي أتوا منها بشكل جدي لذلك تريد هذه الدول استئناف تعاونها مع السلطات السورية”.
وأشار الدبلوماسي الأوروبي وفق الوكالة الفرنسية إلى أن فرنسا ولندن أرسلتا مبعوثين عنهما إلى سورية لاستئناف “العلاقات القديمة” معها.
البعث ميديا – سانا