«المواطنة واجبات وحقوق..دور المواطن في إنهاء الأزمة» بملتقى البعث للحوار
أقام فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق اليوم ملتقى البعث للحوار بعنوان “المواطنة واجبات وحقوق.. دور المواطن في إنهاء الأزمة” في قاعة السابع من نيسان بهدف تشكيل منبر للسوريين بكل فعالياتهم وأطيافهم للحوار الفعال الذي فيه خير سورية.
وأشار وزير الإعلام عمران الزعبي خلال الملتقى إلى أن سورية “حالة مميزة في المنطقة” وأن صمود سورية كان بفضل أبنائها الوطنيين الذين يمثلون الأغلبية الساحقة في الداخل وفي الأماكن التي هجروا إليها لافتا إلى الإحساس العام الذي يوحي بأن النصر آت وأن التحديات الخارجية باتت أقل وطأة بعد الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد.
ولفت الزعبي إلى أن هستيريا الدول المتآمرة على سورية هو بسبب “الصمود الأسطوري للشعب السوري والدولة الأسطورية التي ماتزال مدارسها وجامعاتها ومؤسساتها مفتوحة وجيشها يقدم الشهداء” مشيرا إلى أن العدوان على سورية قصة قديمة تتجدد كلما سنحت الفرصة بأساليب وطرق جديدة أما اليوم فهي تدفع ثمن تحالفها مع المقاومة.
واعتبر وزير الإعلام أن “المواطنة هي أولا “انتماء” وهوية وحقوق وواجبات ومن يدعون المعارضة في الخارج يمارسون حقوقا وواجبات لكن انتماءهم للمخابرات الأمريكية والدول الخليجية وغيرها ولا يمكن إصباغ صفة الوطنية عليهم وأن الوطن عقيدة لأن ملايين السوريين في المغتربات مازالت وطنيتهم متجذرة رغم بعد المسافة والسنين”.
ولفت الزعبي إلى أن جماعة “الإخوان المسلمين” فرضت الصراع في الدول العربية مع القوميين وهم لا يقبلون أي فكرة أو أي نقاش ويتبعون تنظيما عالميا ولا يعترفون بمسالة القومية والعروبة ولا حتى بفكرة التنوع والتعدد.
واعتبر وزير الإعلام أن هذا الملتقى حراك إيجابي بكل المعايير يسهم في تطوير اللغة السياسية لأبناء المجتمع كما أن الاختلاف في الرأي مصدر ثراء يجب أن نحافظ عليه لافتا إلى أن الإعلام السوري قدم شهداء وجرحى ولديه مخطوفون مثلوا الشأن الأعلى في قضية المواطنة.
بدوره أشار سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدرالدين حسون إلى أن سورية تربي أبناءها على فكرة الأمة العربية الواحدة كمنهج متميز في العالم لأنه “لا وطن دون عقيدة ولا عقيدة دون وطن فالأرض أم والوطن أب وإن لم يكن لي قداسة في وطني فليس لي قداسة في أرضي” لافتا إلى أن لواء الاسكندرون الذي تمر ذكرى سلخه عن سورية هذه الأيام مازال أبناؤه يتعلمون لغتهم العربية.
وأكد سماحة المفتي حسون أن الآلام زادتنا قوة وعزيمة وعلينا أن نسرع في مداواة جراح أبنائنا بعد أن خرجنا من محنتنا وأزمتنا مشيرا إلى أن الأحزاب الدينية هدفت إلى محاربة الأمة العربية بثوب ديني وإلى تكفير العالم الإسلامي وقتل الأخ لأخيه.
بدوره اعتبر عضو القيادة القطرية خلف المفتاح أن “الشهادة هي السقف الأعلى للوطنية” وأن كل مواطن يمارس عمله رغم الظروف الصعبة ويعبر عن الحالة الوطنية مشيرا إلى أن هدف العدوان على سورية هو مشروع بشقين أولا إسقاط الدولة بكل مؤسساتها وكيانها والثاني تكفيري يهدف إلى هدم القيم والأخلاق.
بدوره أشار الباحث نبيل طعمة إلى أن المواطنة هي الروح العالية التي تنجب الوطني وليست شعورا عاطفيا وهي الأداء الخلاق للمدافعين عن الوطن والمعطائين له لافتا إلى أن الغزو الفكري والتضليل الذي نتعرض له يوضح المخطط الخفي على وطننا الذي يعد المركز الرئيس للإشعاع الحضاري والتاريخي والإيماني.
من جانبه أشار جمال القادري رئيس فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى التعاون وتبادل وجهات النظر والانفتاح على كل الآراء ووجهات النظر ولاسيما أن الأزمة تركت آثارها على كل المواطنين السوريين.
وتركزت مداخلات الحضور حول المواطنة وضرورة توضيح هذا المفهوم عبر المناهج التربوية والتعليمية ووسائل الإعلام وتعزيز فكرة الانتماء للوطن وإبراز الآثار التي تركها الاستعمار القديم على فكرة الانتماء والمواطنة وأهمية فصل الدين عن الدولة.
حضر الملتقى عدد من ممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والأحزاب الوطنية ورئيس اتحاد الصحفيين وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية وفعاليات تجارية وصناعية وقوى ثقافية وعدد من الباحثين والمحللين السياسيين ووجهاء من أحياء مدينة دمشق وحشد من فعاليات المجتمع الأهلي.
البعث ميديا – سانا