روسيا.. الوضع الإنساني في سورية نشأ نتيجة الأعمال الإرهابية
أكد نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف أن وكالات الإغاثة الإنسانية راضية عن تعاون الحكومة السورية معها في وقت تشكل فيه “المجموعات المسلحة” أحد المصاعب في الوصول إلى بعض المناطق وفق ما أكده ممثلو تلك الوكالات عند لقائهم في جنيف لافتا إلى أن الحكومة السورية أعلنت منذ أيام عن إجراءات إضافية من شأنها أن تسهل عمل وكالات الإغاثة.
وعبر غاتيلوف في حديث لقناة روسيا اليوم عن قلق بلاده من الوضع “الإنساني الذي نشأ في سورية نتيجة الأعمال الإرهابية” مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية باتخاذ الخطوات اللازمة لتخفيف “الوضع الصعب الذي يعيشه السكان المدنيون في سورية”.
وقال غاتيلوف “ننتظر أن يقوم اللاعبون الخارجيون وشركاؤنا الغربيون من جانبهم أيضا بالضغط اللازم على الأطراف الأخرى وعندها يمكن الحديث عن وجود تقدم في تحسين الحالة الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوري” موضحا أن روسيا تقدم المساعدة للشعب السوري على أساس تعاون ثنائي بين حكومتي البلدين عبر وزارة الطوارئ الروسية ووكالات الإغاثة.
وجدد نائب وزير الخارجية الروسية التأكيد على أن تأخير عقد المؤتمر الدولي حول سورية “جنيف 2” كان بسبب “تشتت /المعارضة/ في جماعات مختلفة ذات مواقف سياسية متباينة وعدم تمثيلها بكيان واحد وأن هذه المشكلة لم تحل بعد رغم الوعود الأمريكية” لافتا إلى أن روسيا تعمل أيضا على حلها والوفد الروسي التقى في جنيف مع ممثلين عن مجموعات “المعارضة”.
وأعرب غاتيلوف عن أمله في أن “يعطي هذا الجهد ثمارا ملموسة ويحضر في المؤتمر من يعبرون فعلا عن مصالح الشعب السوري” مشيدا بموقف الحكومة السورية التي أعلنت مرارا عن استعدادها للمشاركة في المؤتمر دون أي شروط مسبقة وقال “نحن ننتظر الشيء ذاته من المعارضة”.
وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أكد أن روسيا تعارض استغلال موضوع المساعدات الإنسانية كذريعة للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية مذكرا باستغلال وقائع مزورة أو مفسرة بشكل غير صحيح لمطالبة الغرب بشن العدوان على سورية.
البعث ميديا – سانا